الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ....وبعد
تتفقد كثيرا من مجتمعاتنا اليوم كلمة (حب) نعم ليس لشئ
إلا(في نظري) خجلا أو تحرجا منها مع ان لها مفعولا قويا سوا في التربية أو التعليم أو الدعوة وهي مناط الحديث.
إن الدعوه (أخي و أختي)العزيزين لاتعني فقط التحدث في المساجد للناس وواعظهم بل هي ممتده في كل مناحي الحياة فهي في البيت وفي الشارع وفي المطعم وفي المدرسة وفي الانترنت وغيرها ..كثير
إن كلمة حب تلامس عواطف كثيرا من الناس مهما اختلفت أعمارهم نساءا ورجلا كما أن لهذه الكلمة تأثيرا خاصا في فترة الشباب كيف لا وهي من فطرة الانسان أن يأنس بكلمة حب.
إنني ومن خلال تجربة شخصية قد لاتكون طويله ولكن علمتني الكثير وأحببت أن أشركك قارئ العزيز بشئ منها.
فقد تعاملت مع برنامج البالتك فترة قصيرة من الزمن , فقد حاولت الدخول إلى كثيرا من غرف (البالتك) وتمكنت في بعضها بفضل من الله كانت تلك الغرف في غالب الاحيان تضج بالموسيقى والمشاركات الغنائية من كل المتواجدين في الغرفة فيسمعونها وكنت أحاول المشاركة ولو بكلمة ووفقت ولله الحمد والمنه في بعض الاوقات وكنت في البداية اخبط خبط عشوا كما يقال إلا أنني عرفت المدخل فماإن تتحدث مع المتواجدين وتقول هذه العبارة(لم نتواجد هنا إلا لمحبتكم ومشاركتم ) إلا وكما يقال( كاني ضربت على الوتر الحساس)
فتجد الانصات والحوار والقبول بسبب ماذا إنها كلمة(حب)
فإلى من قد شقوا الطريق وسلوكو طريق الدعوه هلمو إلى تلك الكلمة ،كم تزيل هذه الكلمة الحزن عن اليتيم وعن المصاب(بالمعاصي) وعن المهموم قد تستغرب وتقول (المصاب فما دخل المصاب ...ولكن جوابي كما يقول أحد السلف :
) عامل صاحب المعصية كالمريض وكن كالطبيب المعالج له ) فإذا شعر المصاب بالراحه وصدق نيتك ومحبتك فلن تندم بإذن الله وسيكون الدواء ذا مفعول قوي للمصاب بإذن الله.
إن هذا التعامل واستخدام هذه العبارة لم يصدر من طول تفكير مني أو اختراع توصلت إليه من تلقائي نفسي ولكن استقيتها من رجل خلد تاريخا اعترف به القريب والبعيد المسلم والكافر من هو ياترى؟ ،رجل كلما أراد تعليم أمته الترابط والاخاء قال:"أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم.." وغيره من مثل هذه العبارة.
إنه محمد صلى الله عليه وسلم نعم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك لمن بعده خصلة خير إلا دل الأمة ودعاتها وعلمائها بالذات بل وطبق ذلك عمليا في حياته -صلى الله عليه وسلم -.
وإلى القارئ العزيز شيئا من سيرة خير البريه-صلى الله عليه وسلم - تحكي هذه الخصلة وطريقة التعامل والدعوه :
* عن معاذ -رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:"يا معاذ والله إني لأحبك " فقال :" أوصيك يا معاذ لاتدعن دبر كل صلاة أن تقول :اللهم أعني على ذكرك, وشكرك, وحسن عبادتك". رواه أبو دواد بإسناد صحيح.
فلا حظ الأخذ اليد بيان العطف والرحمة و استخدام كلمة الحب.
وهذا مجرد موقف واحد من مواقفه عليه الصلاة والسلام وغيرها كثير،فحري بنا الاقتداء بنبينا عليه الصلاة والسلام فقد لامس الجرح وعالجه، فعاملوا الناس بالحب
وخالطوهم وانشروا الفضيلة بينهم لأنهم محتاجون ونحن جميعا محتاجون لمثل هذا التعامل الاسلامي الراقي وفقنا الله جميعا لمايحبه ويرضاه .
تحياتي
ابو الحـــــــــــــارث