بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فبعد وفاة الملك فهد - رحمه الله - هرعت كثير من قنوات الإعلام وقنوات الإفساد إلى إيقاف البرامج المعتادة وبث القرآن الكريم بصور متعددة حتى أن بعضها أظهرت قراء هم أقرب إلى التمثيل بقراءة القرآن وذلك بتحريك اليدين وهز الرأس بصورة مزرية ..
والجميع بحق أساء للقرآن فالقرآن أنزله الله ليعيش مع المسلم بكل لحظاته ويرتوي منه كما يرتوي من الماء البارد في اليوم الصائف أو أشد .. ولكنهم جعلوه فقط بالأحزان !!
إن القرآن دستور المؤمنين .. ودليل درب المسلمين .. كما قال تعالى في سورة الأسراء ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )
إن القرآن نزل للعمل بما في سطوره .. والتحاكم له .. والتسليم لما فيه .. فهل وعيتم ذلك يا قنوات العهر والفساد .. الم تسمعوا قوله تعالى كما في سورة ص ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )
يا قنوات الفساد نشرتم الغناء والأفلام وأظللتم الشباب والشابات .. فهل وعيتم قول الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) سورة البروج
لقد طبعت هذه العادة المقيته بغض بعض العوام لسماع الآيات حيث أنهم إذا استمعوا لقراءة القرآن تذكروا المصائب والأحزان ..حتى عندما يسمع أحدهم القرآن يقول وهل نحن في حزن ..
وقد أفتى الشيخ ابن باز - رحمه الله - بقوله :
القراءة على الأموات ليس لها أصل يعتمد عليه ولا تشريع ، وإنما المشروع القراءة بين الأحياء ليستفيدوا ويتدبروا كتاب الله ويتعقلوه ، أما القراءة على الميت عند قبره أو بعد وفاته قبل أن يقبر أو القراءة له في أي مكان حتى تهدى له فهذا لا نعلم له أصلا .
المصدر http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=Bz00672.htm
السبت 1/7/1425 هـ
.