السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة وعبارة عن قصه او طرفة تتعلق بعربات تسوق
قامت مجموعة من عربات التسوق بالهروب من منافذ التسوق وتوجهة للشارع وتحديدا قرب الدوار
فقامت احدى العربات اليائسات بالاقتراب من الشارع الرئيسي
وللاسف في لحظة تهور انتحرت برمي نفسها تحت عجلات السيارات
لماذا ياترى وصل الامر بعربات التسوق لهذا الحد !!!
فكانت هناك جلسة حوار بين الاطراف المتناحره لمعرفة الاسباب المؤديه لهذا الانتحار الجماعي
في البدايه نأخذ نبذه عن عربة التسوق اصلها وفصلها
تعتبر عربات التسوق أحد أهم رموز التسوق في المتاجر الكبرى والتي تفاخر بوجود تلك العربات الأنيقة والجذابة أمام مدخلها وهي تعطي إشارة صريحة ودعوة لا تقاوم بالدخول إلي تلك المتاجر لشراء كل حاجاتك المنزلية والتموينية والشخصية منها بل وشراء أشياء كثيرة لست بحاجة إليها وبالرغم من ذلك فإنك لن تجد صعوبة في نقل تلك المشتريات وبالتالي سوف تواصل عملية التقاط البضائع المعروضة على الرفوف وتعبئة عربتك بما لذ وطاب أو حسن شكله ومنظره من تلك البضائع المعروضة .
وتعود فكرة اختراع هذه العربة إلى الأمريكي ( سيلفان جولدمان ) والذي انطلق من فكرة ( انه كلما جعلت التسوق سهلا أمام الزبون اعتمد اكثر على متجرك وازداد ربحك ) وقد عمل جولدمان على تحقيق هذه الفكرة فصمم في عام 1936 كرسيا خشبيا قابلا للطي مكون من سلتين فوق بعضهما ثم أضاف إليه أربع عجلات كي يصبح متحركا وبالتالي يمكن الزبائن من التسوق واختيار أكبر قدر ممكن من أصناف البضائع المعروضة دون الاكتراث لثقل تلك المشتريات وفي عام 1937 طور جولدن ذلك الكرسي المتحرك وصنعه من الأسلاك المعدنية القوية والمتينة وبدأ باستخدامه في متجره الخاص وفي عام 1940 وبعد أن حاز اختراعه على رضى زبائنه ، حصل على براءة اختراع عربة التسوق.
ونظرا لأهمية اختراعه والذي لقي رواجا كبيرا فقد أسس جولدمان مصنعا خاصا لتصنيع تلك العربات التي انتشرت في شتى أنحاء العالم كما تم لاحقا استنباط سلال التسوق الصغيرة التي تحمل باليد من اجل الشراء المحدود لبعض المواد الصغيرة وقد جاء ابتكار هذه السلال من أجل سحب الذرائع من الذين يعمدون إلى وضع بعض المشتريات الصغيرة في جيوبهم لأنهم يدعون بعدم مقدرتهم على حمل تلك المشتريات في أيديهم .
لقد تم تطوير عربات التسوق فتم تجهيزها بأماكن خاصة ومناسبة لوضع الأطفال فيها كما تم تزويد بعض الأنواع بمحركات كهربائية بسيطة وعمدت بعض الأماكن التجارية إلى إتباع أسلوب وضع قطعة نقد معدنية في مقبض العربة من أجل استخدامها وعند الانتهاء من عملية الشراء وإعادة العربة إلى مكانها المخصص يتم إرجاع قطعة النقد المعدنية التي وضعت سابقا في تلك العربة.
سبب مشكلة العربات وهروبها كثرة المقاضي التي ارهقت كاهلها
وتتساءل العربة بحسرة وألم لماذا يتم كسر ظهرها بحمل كراتين وعلب باعداد كبيره وتناشدكم وتطرح هذا السؤال عليكم ؟؟
هل المحلات ستقفل في رمضان ؟؟
أو الأغراض بتخلص وتنقرض
وإلا الناس وانتم بالذات
لن تخرجوا مره اخرى للتسوق برمضان
وإلا ما السبب بالضبط ؟
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز {وكلوا وشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
إن حال الكثيرين منا في رمضان الذين يرون ضرورة أن تكون مائدتهم عامرة متخمة بكل ما لذ وطاب بحجة الصيام
وكما نهى الله - سبحانه وتعالى - عن الشح والبخل نهى أيضا وحذر من البذخ والإسراف والتبذير.
يعتقد الصائم أن فترة الصيام قضت على مخزون الجسم من السكر لذا يشعر بالتعب والارهاق وعدم القدرة على مواصلة أي نشاط
إلى أي مدى هذا الاعتقاد صحيح من الناحية العلمية ؟ ولماذا يشعر الإنسان بالارهاق والتعب والكسل أثناء الصيام وبعده؟
ولماذا يزيد وزن الكثيرين بعد انتهاء الشهر الكريم ؟
مما لاشك فية أن الإرهاق والكسل والتعب الذي يشعر به الصائم ما هو إلا شعور نفسي ليس له أي علاقة بالصيام .
أن عملية الهضم وامتصاص الطعام تستمر بعد تناول الطعام لمدة ثلاث ساعات وفيها يتحول الغذاء إلى جلوكوز وأحماض لتمد الجسم بالطاقة وبهذا إذا عمل الصائم بنصيحة الرسول – صلى الله عليه وسلم وتناول السحور في وقت متأخر لن يشعر بالجوع إلا قبيل آذان المغرب لأن عملية الهضم والامتصاص وعملية ما بعد الامتصاص تستمر حوالي 15 ساعة وهي الفترة التي نصومها .
ويؤكد الاطباء أن إسراف الإنسان في تناول الطعام يربك الجهاز الهضمي ويحد من عمل دورة الهضم مما يؤثر سلباً على عمل الكبد في التخلص من السموم موضحاً أن الصيام فرصة للتخلص من تلك السموم ولكن البعض بإسرافهم في الإفطار والسحور يهلكون أجهزتهم الهضمية وأكبادهم أيضاً فلا يستفيدون من تلك المنحة الربانية للتخلص من السموم .
وهذا ما أكده علماء الغرب إذ يعتمدون على الصيام عن طريق منع الأكل والشرب ما عدا الماء عن المريض لفترة ما كإحدى طرق العلاج للتخلص من السموم وقد أقروا أيضاً بأن كل إنسان في حاجة إلى الصيام ( الطبي من وجهة نظرهم) وإن لم يكن مريضاً لأن السموم تتجمع في الجسم وتجعله كالمريض ومثقل بالهموم ويقل نشاطه .
فاعلموا :أن هذه إحدى حكم الله من الصيام فلماذا يفسدها الطعام غير المتوازن ويضر بصحته ؟!
ها قد أتاكم شهر رمضان شهر الرحمة والغفران وشهر يجتهد فيه المسلم في العبادة والصدقة والدعاء مستغلا فرصه وجوائزه التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام ... فلاتضيعوا اوقاتكم في الاسواق والسوبرماركت والمطابخ لاعداد سفرة متنوعه يرمى نصفها
منقووووول