لن تضيع أمة فيها مثل هذا
صاحبنا رجل في الرابعة عشرة من عمره تقريبا حدث بقصته هذه استاذه فقال: انهم كانوا في المسجد في رمضان, وفي ليلة من ليالي العشر الأواخر وبعد صلاة التراويح وبعد جلسة قراءة القرآن, كل واحد اخذ له مكانا يصلي فيه, والبعض ربما ارتاح قليلا استعدادا لصلاة التهجد, قام هذا الطالب النبيل يصلي, وبعد مدة من الزمن ذهب استاذه يصلي وكان قريبا منه, فسمعه يقرأ في سورة “.......” ولم يزل يقرأ ويقرأ حتى قرأ أكثر من جزء في ركعة واحدة, انه جبل شامخ, رجله في الثرى, وهامته في الثريا.
لولا عجائب صنع الله ما نبتت ... تلك الفضائل في لحم ولا عصب
ليقول للشباب الذين يقضون ساعاتهم في اللهو واللعب هلا فعلتم مثل فعلي هذا؟!
ليقول بفعله هذا لمن لا زال ينحدر في ظلمات المعاصي “اتق الله تعالى.....”
ليقول لمن يقضي وقته أمام القنوات الهدامة انظروا كيف نقضي أوقاتنا!
ليقول للآباء والأمهات ربوا أولادكم تربية صالحة علهم يفعلوا مثل فعلي هذا.
كان لا يعلم ان احدا يعرف هذه القصة وأمثالها, فلله دره, لن تضيع أمة فيها مثل هذا بإذن الله تعالى (هكذا نحسبه والله حسيبه, ولا نزكي على الله أحدا).
يا أخا الاسلام احسنت فزد ... فعلكم يا ابن الهدى فعل رشد
ردد القرآن ردد آية ... في الزمان الصعب واليوم الأشد
فارق الداني وفارق من فسد .. فارق الكسلان عن العلياء قعد
عبدالله بن مبروك الصيعري