بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يدعي بعض الناس،أن سبب تخلف المسلمين هوتمسكهم بدينهم, وشبهتهم في ذلك،أن الغرب لماتخلوا عن جميع الديانات وتحرروا منها، وصلوا ماوصلواإليه من التقدم الحضاري،وربماايدوا وشبهتهم عند الغرب من الأمطار الكثيره،وا لزروع!!!!!!!
وحقيقةهذاالكلام لايصدر إلامن ضعيف الإيمان،أومفقودالإيمان، جاهل بالتاريخ،غير عالم باسباب النصر،فالأمة الإسلامية لماكانت متمسكة بدينها في صدرالإسلام كان لها العزة والتمكين،والقوة والسيطره في جميع نواحي الحياة، بل أن بعض الناس يقول:أن الغرب لم يستفيدوا ماأستفادوه من العلوم إلا مانقلوه عن المسلمين في صدرالإسلام
،ولكن الأمة الإسلامية تخلفت كثيرا عن دينها،وأبتدعت في دين الله ماليس منه، عقيدة، وقولا، وفعلا،وحصل بذلك التأخر الكبير، والتخلف الكبير،،،
ونحن نعلم علم اليقين ونشهدالله عزوجل إننا لورجعناإلى ماكان عليه أسلافنا في ديننا، لكانت لنا العزة، والكرامة، والظهور على جميع الناس،،
ولهذا لماحدث" ابوسفيان""هرقل"ملك الروم_والروم في ذلك الوقت تعتبردولة عظمى بماكان عليه_الرسول عليه الصلاة والسلام_ وأصحابه. قال:" إن كان ماتقول حقا فسيملك ماتحت قدمي هاتين".ولماخرج أبوسفيان وأصحابه من عندهرقل،قال:" لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه ليخافه ملك بني الصفر".
وأماماحصل في الدول الغربية الكافرة الملحدة من التقدم في الصناعات وغيرها، فإن ديننا لايمنع منه، لوأنناإلتفتناإليه، لكن مع الأسف ،ضيعنا هذا وهذا، ضيعنا ديننا ،وضيعنادنيانا،وإلافأن الدين الإسلامي لايعارض هذاالتقدم
بل قال الله تعالى: " ( وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم) الأنفال
وقال تعالى: "( هوالذي جعل لكم الأرض ذلولا فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)الملك
وقال تعالى :"(هوالذي خلق لكم مافي الأرض جميعا)البقرة.
إلى غيرذلك من الآيات التي تعلن إعلانا ظاهراللإنسان ان يكتسب ويعمل وينتفع، لكن ليس على حساب الدين، فهذه اللأمم الكافرة هي كافرة من الأصل، دينها الذي كانت تدعيه دين باطل، فهووإلحادها على حد سواء،لافرق. فالله سبحانه وتعالى يقول:"(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)آل عمران.
. وإن كان أهل الكتاب من اليهودوالنصارى لهم بعض المزايا التي يخالفون غيرهم فيها، لكن بالنسبةللأخرة هم وغيرهم سواء، ولهذا أقسم النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه لايسمع به من هذه الأمة يهودي ولانصراني ثم لايتبع ماجاء به،إلاكان من أصحاب النارنفهم من الأصل كافرون،سواء أنتسبواإلى اليهودية،أوالنصرانية،أم لم ينتسبواإليها.
وأمامايحصل لهم من الأمطار وغيرها فهم يصابون بهذاإبتلاء من الله تعالى وإمتحانا،وتعجل لهم طيباتهم في الحياة الدنيا،كماقال للنبي عليه الصلاة والسلام عمرأبن الخطاب،وقدرآه قدآثر في جنبه حصير،فبكى عمر.فقال: يارسول الله!فارس والروم يعيشون فيمايعيشون فيه من النعيم،وأنت على هذه الحالة فقال عليه الصلاة والسلام:" ياعمرهؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا أماترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا ا لأخرة ".
". ثم أنهم يأتيهم من القحط والبلايا والزلازل والعواصف المدمرة ماهومعلوم،وينشر دائما في الإذاعات والصحف،وفي غيرها،ولكن من وقع في هذا التصورفإنه أعمى،أعمى الله بصيرته فلم يعرف الواقع،ولم يعرف حقيقة الأمر،ونصيحتي لنا جميعا أن نتوب إلى الله عزوجل عن هذه التصورات قبل أن يفاجئنا الموت،وأن نرجع إلى ربنا، وأن نعلم علم اليقين أنه لاعزة لنا ولاكرامة ولاظهورولاسيادة إلاإذارجعناإلى دين الإسلام،رجوعاحقيقيا يصدقه القول والفعل
وان يعلم كل واحد منا أن ماعليه هؤلاء الكفار باطل ليس بحق،وأن مأواهم النار،كماأخبرالله بذلك في كتابه،وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم،وأن هذاألإمداد الذي أمدهم الله به من النعم ماهو إلا إبتلاء،وإمتحان،وتعجيل طيبات، حتى إذاهلكواوفارقوا هذاالنعيم إلى الجحيم إزدادت عليهم الحسرة والألم والحزن، وهذامن حكمة الله عزوجل_بتنعيم هؤلاء،على أنهم كماقلت لم يسلموامن الكوارث التي تصيبهم من الزلازل والقحط، والعواصف والفيضانات وغيرها
، فأسأل الله العلي العظيم لنا الهداية والتوفيق، والنصر والتمكين،وأن يردنا إلى الحق وأن يبصرنا جميعا في ديننا أنه جوادكريم.