<marquee direction=right> ((غوريلا))؟</marquee>
بسم الله الرحمن الرحيم.
تناقلت وكالت الأنباء ونشرت بعض الصحف خبرا عن غوريلا في الفلبين أصيبت بالإرهاق بسبب الممارسة الجنسية!! وقد فحصها الأطباء بالأشعةوالأجهزة الطبية فاطمأنوا إلى أن كل أعضائها سليمة إلا أنها تعاني من الإمساك!!
خبر نقل ربما لطرافته, أو لغرابته, أو لسخافته, أو لتفاهته. فنحن في زمن تعلو فيه التفاهات على جواهر الأشياء لاشك أن الخبر كلف كثيرا, فوكالات الأنباء قبضت حقها, والجرائد والصحف أيضا قبضت حقها. ومخرج الخبر في الجريدة أخذ نصيبه وكذالك الطابع, والمصحح والمراجع إلخ.
كم وكالة نقلت وكم صحيفة كتبت عن هذا الخبر ؟ وكم نسخة صورت؟ ونسخة وزعت؟ وكم عين قرأت, وأذن سمعت؟ شيء عجيب ومدهش أن يحدث هذا كله بسبب ((غوريلا)) في حديقة من حدائق تايلاند.
والسؤال: كم من غرويلا في غابات أفريقيا والأمزون؟ بل كم من الحيونات أصيب بما أصيبت به هذه الغوريلا من القردةوالدببة والخنازير, وربما القطط الأهلية والمتوحشة, وربما الخفافيش الصغيرة والكبيرة.؟
أليس لهذه الكائنات الحق في ان نتحدث عن آلامها ومواجعها وحالات الإرهاق والجوع والشبع والصداع والإمساك؟! بلى فإن لها حقا وألف حق!! ولكن الحق في حقيقة الأمر يعود على وكالات الأنباء والصحافة,والجرائد ووسائل الإعلام ,فهي التي تتحمل وزر هذا التعتيم أو التجاهل الإعلامي عن معاناة تلك الحيوانات الأخرى.
ولهذا فإن جمعية الرفق با لحيوان مطالبة بأن تنبه الوكالة التى تنقل الخبر إلى مثل هذا الخطاء الفادح الذي وقع بحق آلاف البهائم الأخرى التي تم تجاهلها.
طبعا لن اتحدث لكم عن ((الكائنات)) الأخرى التي تذبح في فلسطين والعراق والشياشان والبوسنة , وأماكن كثيرة .. وكثيرة في عالمنا المهمل العجيب, لأن هؤلاء في نظر الزمن العجيب ليسوا أهم من غوريلا تعاني من الإرهاق الجنسي..والإمساك.
__________________________
<marquee direction=right> تقبلوا تحيات اخوكم الجافي </marquee>