كتائب القسام و الجهاد تتعهدان بتحرير كامل تراب فلسطين
غزة - وكالات :
قتل ستة نشطاء فلسطينيين خلال توغل وقصف اسرائيلي على جنوب قطاع ردت عليه الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بقصف جنوب إسرائيل بعشرات الصواريخ في أخطر خرق للتهدئة منذ يونيو الماضي. من جانبهم أعلن مسؤولون إسرائيليون أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا قبيل فجر أمس حوالي خمسين صاروخا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وأعلنت حالة تأهب في جنوب اسرائيل تحسبا لإطلاق صواريخ جديدة من غزة. و أصيبت إسرائيليتان بحالة هلع بعد سقوط قذائف صاروخية على مدينة المجدل جنوب إسرائيل وتبنت إطلاقها "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس وأعلنت "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت جنوب إسرائيل بـ "قدس" المحلي الصنع. واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار الرد المتواصل على الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء شعبنا! وتأكيداً منا على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين" متوعدة بالمزيد من الهجمات خلال الساعات المقبلة وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن "وحدة للمظليين تساندها قوة من سلاحي الهندسة والطيران تدخلت في قطاع غزة قرب الحاجز الحدودي حيث رصدت الاستخبارات نفقا". وأضافت أن "جنودنا حددوا مبنى حفر تحته النفق وتصدوا لإرهابيين تحصنوا فيه ثم قاموا بتفجير النفق قبل أن يعودوا" إلى إسرائيل. وتابعت أن "أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة في هذه العملية الآنية ونقلوا إلى مستشفى" في إسرائيل، معتبرا ذلك "انتهاكا خطيرا من قبل حماس للتهدئة المطبقة منذ حزيران/يونيو الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية". وكان ناطق عسكري إسرائيلي ذكر أن وحدة عسكرية بدأت تعمل قرب الحدود مباشرة "بعد العثور على نفق مخصص لخطف جنود". وأضاف أن "النفق اكتشف على بعد 250 مترا من الحدود وكانت الأعمال فيه على وشك الانتهاء"، مشيرا إلى أن "الوحدة ستعود إلى الأراضي الإسرائيلية فور الانتهاء من مهمتها" خلال الليل. وأكد أن هذه "العملية المحددة لا تشكل انتهاكا للتهدئة". انسحبت القوات الإسرائيلية في من قطاع غزة بعد ساعات من التوغل فيه ومن جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية أحبطت مخططا لخطف جندي من إسرائيل إلى قطاع غزة باستخدام نفق حفر خصيصا لهذا الغرض. وبرر المتحدث في تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية التوغل الإسرائيلي في منطقة دير البلح خلال بأنه "جاء بعد أن توفرت معلومات دقيقة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول نية عناصر من حماس اختطاف جندي إسرائيلي واقتياده إلى قطاع غزة". و اتهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 28 من أنصارها في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت حماس في بيان لها اليوم الأربعاء تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن الأجهزة اعتقلت 11 في مدينة الخليل بينهم خمسة من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية يطا الخيرية! واثنين من الأكاديميين وأسير محرر. وذكرت أنه جرى اعتقال خمسة في نابلس بينهم شقيقان! وعبادة غزال نجل عضو بلدية نابلس المهندس عنان غزال الذي احتجز ساعات عدة تعرض خلالها للضرب قبل إطلاق سراحه. وأشارت إلى أن الآخرين جرى اعتقالهم في جنين! وسلفيت! ورام الله! وقلقيلية! حيث طال الاعتقال الشيخ محمود الجعيدي إمام مسجد النقار بالمدينة.
تل أبيب لا ترغب في التصعيد وتسعى للحفاظ على التهدئة
الفلسطينيون يدينون العمليات "العدوانية الإسرائيلية"
غزة – وكالات :
أعلنت إسرائيل أنها ستحافظ على التهدئة السارية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ عدة أشهر، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلية القول "إن إسرائيل وجيشها لا ترغب في تصعيد الأوضاع في قطاع غزة".وقالت الإذاعة الإسرائيلية "إن هذا الموقف جاء في أعقاب اجتماع عقده وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع عدد من المسؤولين الأمنيين في إسرائيل للتشاور بشأن الأوضاع في قطاع غزة والعملية العسكرية التي نفذت فيه ".وأدان نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس العمليات "العدوانية الإسرائيلية" على قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وجرح آخرين. كما أدان حماد "اعتداءات المستوطنين في غير مكان بالضفة الغربية، خاصة وسط مدينة الخليل". ودعا مستشار عباس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للضغط على إسرائيل "لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تهدد الأمن والاستقرار . وحملت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسرائيل المسئولية الكاملة عن الهجوم والنتائج المترتبة عليه سياسيا وميدانيا. واعتبرت الحكومة المقالة في بيان "أن الهجوم الذي نفذته دبابات الاحتلال مدعومة بالمروحيات والمقاتلات الصهيونية وعمليات القصف المكثف باتجاه منازل وأراضي المواطنين في القطاع خرق خطير لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية منتصف العام الجاري". ورأت أن هذا الهجوم "يعتبر الأخطر في سلسلة الخروقات التي تقوم بها قوات الاحتلال وخاصة عدم الالتزام باستحقاقات التهدئة من إدخال للمواد من جهتها وصفت حركة حماس ما تعرضت له مدينتا الوسطي وخان يونس جنوب قطاع غزة بـ"التصعيد الخطير". وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزه يستهدف توتير الأجواء على أبواب بدء الحوار الوطني في القاهرة لإجهاضه". وأضاف خالد في تصريح صحفي مكتوب أن "هذا العدوان يؤكد كم هو هش وقائم على حسابات خاطئة تماما اتفاق التهدئة، الذي تم التوصل إليه بين سلطة الأمر الواقع في قطاع غزه وحكومة إسرائيل في يونيو الماضي". واعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة "دخول فظّ" على خط الحوار الوطني الفلسطيني الذي دعت إليه القاهرة في العاشر من الشهر الجاري. وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه! إن هذا التصعيد الذي استخدمت فيه القوات الإسرائيلية الدبابات والطائرات وقذائف المدفعية يمثل "خرقاً فاضحاً" للهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية في القاهرة. وطالب العوض القاهرة! التي رعت إعلان التهدئة! بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف هذا "العدوان الوحشي على شعبنا". وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" إن "هذا العدوان يهدف لكسر التهدئة التي يجب الحفاظ عليها، لأن كسر التهدئة يعني توجيه ضربة لعملية السلام ولكل من يسعى لتحقيق الهدوء والاستقرار وضرب لمساعي مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني".
شاهد فيديو من أجل جدة في ملتقى الصوتيات
[flash=http://www.naqatube.com/vconfig-fe2778c7033739051072.swf]WIDTH=540 HEIGHT=439[/flash]