( شيخ يتلبط في دمه . . قتلهُ اليهود برصاص الغدر والخيانة )
يا أيها الشيخ المسجى قل لهم . .
هذا دمي . .
فتأملوا . . يا أيها الأعداء شيخاً يرتمي . .
يا ويحكم . . ماذا فعلت لكي أمزق بالرصاص الهائم . .
هذا دمي . . هذا السلام من العدو المجرم . .
هيا أسألوني عن دمي . .
هيا اسمعوها من فمي . .
هو غضبة . . . . سحقت جيوش الظالم . .
هو شعلة . . . . ستضيء درب المسلم . .
هيا انثروا جسدي الصريع على الثرى . .
ولنحفروا قبري فإني في الجنان أعيش عيش مُنعَّمِ . .
هذا دمي . .
ولتسألوا قومي لماذا أسلموني للعدا . .
ولتسألوا كل الذين تسابقوا نحوي وأعجبهم دمي . .
كل الذين تأمروا في قتل شيخ مسلم . .
كم من جراح غوروا في قلبي المتحطم . .
كم من نجيع نازف من جرحيَ المتجهم . .
هذا أنا ماقى . . أمرغ بالدم . .
والجرح في جسدي يئن ويرتمي . .
يكفي صراخاً إنني . . متألم من أجل جرحي والدم . .
لو كنت حياً لا نتفضت وما ذللت لمجرمِ . .
ولكنت أول من يغيث نداءك المتلاطم . .
لكنني ميت أمرغ بالدم . .
لكنني لم ألق قومي في الوغى يستنفرون لغاشم .
*****************************************
ملاحظة : هذه القصيدة للأستاذ الدكتور
عبد الناصر محمد مغنم
ووفق الله الجميع