إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ماأهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوراحه لطاعته وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وانكادها ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوراحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمه غير فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته
قال تعالى(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين)
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليه لينالوا بم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العزوالرفعة.
اللهم اني اسالك لسانًا ذكراً وقالبا ً خاشعًا ودعوة مستجابه
اللهم امين