ألا تلاحظون ايها الاحبة أن خصومات الأطفال فيما بينهم وماأسرعها لأتفه الأسباب تشتعل العداوة بينهم تشاهد كل طفل يتمنى موت الأخر من أجل لعبة وقد يصل الامر الى العراك بالأيدي والسب والشتم.ولكن هذه الخصومة والعدواة سرعان ماتزول وتنقشع في دقائق أوأقل تجدهم يلعبون ويمرحون ويمازح أحدهم الأخر.لماذا لأنها قلوب بيضاء صافية نقية لاتعرف تخزين الاحقاد والعدوات براءة ربانية .فيجدر بنا أن نأخذ من الأطفال براءة قلوبهم وسلامة صدورهم .ولانأخذ منهم محدودية فكرهم لنعيش به ونحن كبار.
عش حياتك كطفل صغير ليس فقط لأن
كل صغير جميل
ولكن لأن هذا الطفل الذى يمثل نقاء الفطرة
فى أعماقنا
يمكن أن يهدينا ببراءة إلى سواء السبيل
عندما نجد الطرق من حولنا معوجة باعوجاج الكبار،
الكبار فى المداورة، والمناورة، الكبار فى الكذب
نعم كبرنــــا .. ولكن :
بداخل قلوبنا طفل .. يبحث عن المرح .. والضحك .. يجاهد
آلآمنا .. يصارع أحزاننا .. يصحح عثراتنا .. يقاوم عبراتنا
بداخل قلوبنا طفل .. بات يعكس تصرفاته العفوية
(( والبريئة )) على سلوكنا ...
نعم كبرنا .. ولكن :
ما إن نشاهد مسلسلا كرتونيا ... حتى نسرع نحوه
ونتابع بـ شوق (( وحنــــين ))
في داخل كل منا طفل صغير
فأشياء كثيرة نوّد التعبير عنها فلا نستطيع
وأشياء نحاول أن نعبر عنها.. فتخوننا الكلمات
أشياء كثيرة نراها في عالمنا فلا نفهمها
وأشياء كثيرة نفهمها.. ولانراها
نعم كبرنا .. نعم كبرنا ...
ولكننا نعشق الطفولة ونتمنى بـ إن يعود بنا الزمن إليها
اطفال كنا واطفال لازلنا
عقولنا تكبر لكن نفوسنا
لازالت صغيره
الا ليتنا كنا صغارا نلهوا ونلعب
لكن قدر الحياة بان نكبر ونعيش
وننجب ونربي فما الدنيا الا زوال
عش بعضا من لحظاتك
بروح طفل
... وبعقل طفل ... وبقلب طفل
و بالطبع أنتم أذكياء لتعرفوا أن عقل الطفل
لا يستهان به
لذا لا تتخوفوا العيش لحظات بعقل طفل
هل تشعرون ؟؟
بهذا السلام الذي يسود الكون من حولكم الآن
و راحة البال التي سادت كيانكم
لحظة تفكيرك بالطفوله
الأن و قد عرفتم تلك اللذة التي تجتاحكم
عندما تخلصتم من رداء الحياة
لتعودوا إلي ردائكم القديم المريح
فعندها ثقوا بي
فلن يشيخ قلبكم أبدا
و ستظل روحكم دوما
مثل طفل برئ
-----------------
منقول مع بعض التعديلات منى
أختكم المحبة حبيبة والدها