بريطانيا : السجن 14 عاما لختان البنات!
بريطانيا
لندن: تواجه عائلات المهاجرين المسلمين في بريطانيا والتي تأخذ بناتها إلى الخارج لإجراء عمليات ختان لهن في بلدانها الأصلية أو في بلدان تسمح بإجراء مثل هذه العملية، عقوبة السجن مدة تصل إلى 14 عاما حال عودتها إلى بريطانيا.
ففي قانون مشدد بدأ تطبيقه اعتبارا من أول من أمس، ادعى وزير الداخلية البريطاني "ديفيد بلانكت" أنه "ليس هنالك من تبرير ثقافي أو تقاليدي أو صحي يجيز إجراء مثل هذه العملية التي تسبب آلاما شديدة".
وكانت مجموعات من المهاجرين من مسلمي أفريقيا، وبالتحديد من دول مثل السودان والصومال، تستفيد من البند في القانون البريطاني الذي يحظر فقط إجراء ختان الإناث على الأراضي البريطانية، لكنه لا يطال إجراءها خارجها، فتأخذ بناتها إلى بلدانها الأصلية أو إلى بلدان تجيز إجراء مثل هذه العمليات لأنها تعتبرها من تقاليدها الموروثة.
وكان ديفيد بلانكت يزور بصحبة البارونة "سكوتلاند" الوزيرة في الداخلية أيضا، مركز تأهيل في شمال غربي لندن للنساء اللواتي تعرضن لمثل هذه العمليات حيث التقى مجموعة منهن مع عائلاتهن، وقال لهن:"إن ختان الإناث عملية مؤلمة جدا وهي محظورة في بريطانيا" لكنه لم يوضح كيف عرف بشدة الألم في هذه العملية.
وأضاف الوزير البريطاني:"إنه بالرغم من الخلفيات الثقافية فإن العملية غير مقبولة إطلاقا أينما يتم إجراؤها".
وقال بلانكت أن القانون الذي بدأ تطبيقه أول من أمس يسد ما قال إنها ثغرة كانت موجودة في القانون السابق الذي يمنع منعا باتا إجراء مثل هذه العمليات في بريطانيا، لكنه لم يكن يطال الحالات التي كانت تجرى خارجها.
لكن اعتبارا من أول من أمس فإن القانون يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما أياً من الوالدين أو كليهما أو أي شخص يأخذ بناته إلى خارج بريطانيا لإجراء عمليات ختان لهن. ويكون مثل هذا ا لشخص معرضا للتوقيف والإحالة إلى المحاكمة عقب عودته إلى بريطانيا مباشرة.
ويعتقد خبراء أن أكثر من 74 ألف فتاة من الجيل الأول من المهاجرين إلى بريطانيا خضعن للختان. وعادة ما تجرى مثل هذه العملية لفتيات في أعمار بين أربعة و13 عاما، لكنها تجرى أيضا لنساء أكبر من هذه الأعمار. ويعد ختان الإناث مكرمة للمرأة في الشريعة الإسلامية، إذا ما جرى بالخفض دون الإنهاك كالوصية المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.