السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بأهل القرآن أهل الله وخاصته
الحمد لله الذي أعزنا بالقرآن وشرفنا بحفظه وتلاوته حمداً وشكراً دائمين دوام كمال وجمال إلى ما شاء الله
فهو كلامه الحكيم ودستوره العدل الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله الطيبين الطاهرين
وصحبه الغر الميامين ومن اتبع هديه إلى يوم الدين . وبعد .
فإن الله أنزل من السماء نوراً مبيناً وحبلاً متيناً وميزاناً عدلاً قويماً ليسعد الإنسان دنيا وديناً ،
ألا وهو القرآن الكريم قال تعالى : ( ذلك الكتابُ لا رَيبَ فيهِ هَدىً للمُتقين) ([1])
فالمسلم بدون القرآن لا قيمة له ، فمن تعلمه وحفظه وعمِل بما فيه فقد أوتي خيراً كثيراً ،
ومن ثَمّ فالقرآن هو نور حياتنا وزاد أرواحنا ومهجة قلوبنا .
فهاهم أطفالنا وشبابنا وشيخونا يسارعون في الخيرات
فقد ازادنت بهم الدنيا وابتهجت
وأنست الأرواح برفقتهم وطربت
فمعهم تتجدد همتك
وبصحبتهم ومرافقتهم تجد المعين الذي لا ينضب الذي ما فتأ يوجهك ويرشدك ويعينك على بذل الأسباب
لحفظ كتاب الله وإتقانه ومدارسته ليلا ونهارا ..
هم قوم لا يشقى بهم جليسهم ...
بهممهم كانوا من أهل القرآن
وبحرصهم وجدهم نالوا وحققوا ما تمنوا ..
منهم من شاب شعره و قلبه ما زال شابا .. لأنه حي بذكر الله و حب القرآن ..
أعطوا القرآن حياتهم فأعطاهم من معين العذب الري كله !!
و منهم من تدارك نفسه بعد أن أخذته الحياة يمنة ويسرة .. و تاقت نفسه لواحة القرآن في صحراء الحياة ..
فإليها أسرع و طعم منه و ارتوى !!
كبار قدرا و كبار سنا ..
شبوا مع القرآن .. أو قصدوه في المشيب و نالوا سؤلهم ..
ما رأيكم أن نجعل لحياتهم هنا مساحة ..
لعلنا نتدارك أنفسنا و نعلم أن في العيش مع القرآن الراحة ..
فأتحفونا بنماذج من الماضي والحاضر ..
بعيدة عنا أو من الذين حولنا ..
و نحن لحياة أولئك في شغف ..
يتبع ..