<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قالها أبي العتاهية (رحمه الله):
ما لي أُفَرّطُ فيما يَنْبَغي، ما لي؟ 0000000 إنّي لأغْبَنُ إدْباري، وَإقْبالي
الْيَوْمَ ألْعَبُ، وَالأيّامُ مُسرِعةٌ، 0000000 في هدمِ عُمري، وَفي تصريفِ أحوالي
يَجري الجَديدانِ، وَالأقدارُ بَينَهُما 0000000 تَعدو، وَتَسري بأرْزاقٍ، وَآجالِي
يا مَنْ سَلاعَن حَبيبٍ، بَعدَ غَيبَتِهِ، 0000000 كمْ بَعدَ موتْكَ من ناسٍ، وَمن سالِ
كأنّ كُلّ نَعيمٍ أنْتَ ذائِقُهُ 0000000 مِنْ لَذّةِ العَيشِ يحكي لمعةَ الآلِ
لا تَلعبَنّ بكَ الدّنْيا، وَأنتَ تَرَى 0000000 ما شِئْتَ مِنْ عِبَرٍ فيها، وَأمْثَالِ
الغَيُّ في ظُلمَةٍ، والرّشدُ في صُوَرٍ 0000000 مُسَرْبَلاتٍ بإحْسانٍ، وَإجمالِ
وَالقَوْلُ أبْلَغُهُ ما كانَ أصْدَقَهُ، 0000000 وَالصّدقُ في مَوْقِفٍ مُستَسهَلٍ عالِ
لن يُصْلحَ النّفسَ، إنْ كانتْ مُدَبَّرَةً، 0000000 إلاّ التّنَقّلُ مِنْ حالٍ إلى حَال
ِفنَحْمَدُ اللّهَ ما نَنفَكّ في نُقَلٍ، 0000000 كلٌّ إلى المَوْتِ في حَلٍّ وَتَرْحال
ِوَالشّيبُ يَنعى إلى المَرْءِ الشّبابَ كَما 0000000 يَنْعَى الأنيسَ إلَيْهِ المَنزِلُ الخَالي
لأظْعَنَنّ إلى دارٍ خُلِقْتُ لـهَا، 0000000 وَخَيرُ زادي إلَيْها خَيرُ أعْمالي
ما حِيلَةُ المَوْتِ إلاّ كُلُّ صالحَةٍ، 0000000 أوْ لا، فَلا حيلَةٌ فيهِ لمُحْتَالِ
وَالمَرْءُ ما عاشَ يَجري لَيسَ غايَتُهُ 0000000 إلاّ مُفارَقَةً لِلأهْلِ، وَالمَالِ
إنّي لآمُلُ، وَالأحداثُ دائِبَةٌ، 0000000 في نَشرِ يأسِي، وَفي طَيٍّ لآمالي</div>