السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويحك أتدري ما الله؟
نعم السؤال كما قرأتم أتعلمون من هو الله؟
قال تعالى:
{ومَاقَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
وقال تعالى:
{ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}
وقال أيضًا:
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ}
ويوضح عظمة هذه الآية وصف النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم للكرسي وهو مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش ما العرش؟ وما أدراك ما العرش؟ أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي الله عنه (الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى). وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام: (ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش .. وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي.. شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم بل ويؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ}.
وأنظر لحجم الكواكب التي هي أحد مخلوقات الله:
صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم كوكب المشتري البرنامج مع كوكب الأرض والذي يفوقها بـ 1300 مرة!!
فأنا وأنت والكائنات تعيش فوق مخلوق هذا حجمه بالنسبة لآخر أكبر منه فما حجمك أنت بالنسبة لكوكب الأرض الذي نعيش فوقه؟
صورة مركبة بمقياس رسم حقيقي تجمع كوكب الأرض مع الشمس، ويتضح لسان ناري يكاد ينفصل عن الشمس، وحجمه من الكبر والعظمة ما هو كفيل أن يلف كل كواكب النظام الشمسي وليس الأرض فحسب! فأي هول هذا؟ وأي نار هذه؟ وأي مشهد تطيش له العقول {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}
صورة بمقياس رسم حقيقي تضم نجوماً برنامجة مقارنة بنجوم قزمية كشمسنا
والآن وبعد كل هذا:
أين أنت بحجمك الضئيل هذا وسط كل هذه المخلوقات التي تنطق بعظمة الله الخالق الجبار؟؟!!
ما نسبة حجمك لنسبة حجم أقل كويكب من مخلوقات الله؟؟!!
وبعد أن تدرك حجمك الطبيعي وتعرفه سَلْ نفسك سؤالاً واحداً
فقط!
فقط!!
فقط!!!
كيف أعصي ربًا بهذه العظمة؟؟!!
فضعف عظمة الله في قلب العبد هي التي تدفعه لإرتكاب معصية العظيم سبحانه ؛
فقولوا للعاصي يا من عصيت الله من أنت ؟
ومن تكون إلى جوار الأرض بما فيها من جبال وأشجار وأنهار وغيرها ،
من أنت إلى جوار السماء بأفلاكها ونجومها وما فيها ؟
فهل علمت أن الأرض والسموات أدركت عظمة ربها وأنها لا تقدر على عصيانه وغضبه واستمع للذي خلقك وصورك يخبرك عن ذلك بقوله :
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
قُل لمن يتلذذ بغير طاعة الله كيف تبغي غير ما شرعه الله لك وكل من في السموات والأرض اسلموا لربهم ؟ كيف تشذ عنهم؟
استمع لعتاب ربك لك ولأمثالك إذ يقول : {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} .
يامن يسكنون بين هذه الجبال الشاهقة قولوا لمن يعصي الله قف إلى جوار أحد هذه الجبال وتأمل كيف يكون حالك فيما لو سقطت صخرة عظيمة منها على رأسك ؟ ماذا تفعل بك ؟ فمن أنت إلى جوار هذا الجبل العظيم ؟
هذا الجبل اندك من عظمة الجبار واستمع لذلك في كتاب ربك إذ يقول سبحانه :
{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}.
هذا الجبل يندك من عظمة الله ،هذا الجبل بصخاره الصماء يقف خاشعاً متصدعاً أمام كلمات الله {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
أأمنت أن يخسف بك الأرض كما خسف بقارون !!
(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)
أأمنت أن يقبضك إليه ثم يسألك عم كانت فاعله أم أنك ترى نفسك أحب إلى الله من نبيه صلى الله عليه وسلم الذي الذي قبضه وهو أحب خلقه إليه!!
أم..............؟
أم .............؟
ويحك أتدري ما الله؟
والله المستعان
.....
منقول