بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد
استكمالاً لما سبق بوضع درس شهري لتنويع الذكر في الصلاة لكل ركن درس هذا الشهر
هنا
صفة الركوع وما يُقال فيه
صفة الركوع : يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك" مسلم.
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود ) رواه البخاري .
ما يُقال في الركوع : ( سبحان ربي العظيم يكررها ثلاث مرات) أخرجه مسلم.
ويقول أيضاً : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي ) رواه الشيخان.
ويقول أيضاً : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داود وهو حسن
( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظمي ، وعصبي ) رواه مسلم .
ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) رواه مسلم .
حالة المأموم مع الإمام :
الحالة الأولى : أن يتيقن أنه وصل إلى الركوع قبل أن ينهض الإمام منه فيكون حينئذ مدركاً للركعة وتسقط عنه الفاتحة
الحالة الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع قبل أن يصل هو إلى الركوع وحينئذ تكون الركعة قد فاتتهُ ويلزمه قضاؤها
الحالة الثالثة : أن يتردد ويشك هل أدرك الإمام في ركوعه أو أن الإمام رفع قبل أن يدركه في الركوع وفي هذه الحال يبني على غالب ظنه
في حال الشك : يكون الإنسان متردداً في إدراك الإمام راكعاً بدون ترجيح ففي هذه الحال يبني على المتيقن وهو عدم الإدراك لأنه الأصل وتكون هذه الركعة قد فاتته ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى).
تجد جميع ما ذكر أعلاه في ورقة وورد منسقة على هذا الرابط هنا أو اضغط على الصورة
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وارزقنا الإخلاص في القول والعمل ووفقنا لما تحب وترضى
واجعلنا متبعين غير مبتدعين ووفقنا لتباع السنة واجتناب البدعة .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1 / 4 / 1431هـ