مصرع ثلاثة جنود من القوات الفرنسية في أفغانستان
الأحد 8 من شوال 1430هـ 27-9-2009م
مفكرة الإسلام: اعترفت الرئاسة الفرنسية من خلال بيان أصدرته اليوم الأحد بأن ثلاثة جنود فرنسيين قد لقوا مصرعهم خلال عملية في أفغانستان.
مكريستال يطلب رسميًا زيادة القوات
من ناحية أخرى تقدم الجنرال ستانلي مكريستال القائد الأمريكي الأعلى في أفغانستان بصورة رسمية إلى وزارة الحرب بواشنطن بطلب رسمي لتزويده بالمزيد من القوات.
وقالت الوزارة إنها ستؤجل النظر في طلب مكريستال حتى يحسم الرئيس باراك أوباما قراره بشكل نهائي بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها في أفغانستان.
وكان الرئيس اوباما قد أعلن عن زيادة قوات الاحتلال الأمريكية العاملة في أفغانستان بـ 21 ألف جندي إضافي هذه السنة.
وحذر الجنرال مكريستال في تقرير سري سرب للإعلام في الشهر الماضي من احتمال فشل مهمته لو لم يزود بالأعداد الإضافية من الجنود التي يطالب بها.
ورغم أن عدد الجنود الإضافيين الذين طلبهم مكريستال ما يزال سريًا إلا أن المحللين يؤكدون أن العدد يتراوح بين عشرة آلاف إلى أربعين ألفًا.
ذي تايمز: أفغانستان مقبرة للغزاة
وكانت صحيفة ذي تايمز البريطانية قد وصفت الوضع بأفغانستان على مر العصور بأنه عصي على الغزاة الأجانب، بل ومقبرة لهم.
وقال المؤلف والمتخصص في الشئون التاريخية "بن ماسينتر": إن التاريخ الأفغاني حافل بتحقير الرجال الذين يصبحون ملوكا ولكنهم يتجاوزون في الحكم، وإن أفغانستان شكلت مقبرة للأعداء الأجانب المتعاقبين على هذه البلاد.
وأشار إلى أن أفغانستان لم تُهزم بشكل دائم، أو تُستعمر، ولم تتمكن أي قوة أجنبية من إحكام السيطرة عليها لفترة طويلة, وحتى القوى الداخلية لم تدم طويلاً.
وأفغانستان تضم أكثر من 50 أقلية عرقية، و34 لغة، وسكانها يبلغون 27 مليونًا، وتجري النزاعات الداخلية - العرقية والعشائرية التي لا يمكن اختراقها من قبل الغرباء - في المجتمع الأفغاني مجرى العروق الملونة في الرخام، حسب وصف الكاتب.
وقال ينستون تشرشل: إن قبائل "البشتون دائمًا ما تنخرط في حروب سرية وعلنية، وكل عائلة لديها من الثأر والنزاعات ما يخصها".
وأضاف أنه على مر العصور كان القتال أسلوب حياة، ومن الصناعات الأفغانية المزدهرة التي تحل محل إنتاج الأفيون، ولكن عندما يظهر الغازي الأجنبي يتوحد الأفغان لطرده خارج البلاد.