( لست ادري هل اهنيكم على شهر رمضان الذي سيهل هلاله علينا بعد ايام قليلة ؟ ام اكتم تهنئتي واطلق العنان لعبراتي
؟ اياما قليلة ويحل علينا شهر رمضان ااااه رحماك ياربي كيف استقبل شهرك وحدي ؟ فليس معي ابي ياتي لي باغراض رمضان وطيب اكلاته .. ليس معي يجلس
بجانبي يعلمني القران ويتناول افطاره معي وسحوره والتف حوله مع اخوتي .. اين انتي يا امي واين الشوربة والبسبوسة وورق العنب كم كنتي تطبخين لنا وتتعبين
لتفرحينا بعد الصيام فاين انتي اليوم ؟ كم كنتي ترتلين كتاب ربي وتصلين ونجتمع حولك . كنت العب واجري وامرح لا اهتم بالتعب فهناك حضن امي ارتمي فيه .
كنت انسج الاحلام والامال واحدث نفسي بانني ساصبح مثل امي احفظ القران واكمل تعليمي استقبل رمضان وانا وحيدة جريحة اذرف دموع القهر والالم فعذرا لن
استطيع ان اهنئكم بالشهر الكريم لن استطيع ان افرح مثلكم .. فابي رحل وامي رحلت وبقيت انا هنا اترقب متى تاتيني رصاصة بيد احد الشبيحة .. اتخيل طيف
والدي وهو يصلي وطيف امي وهي تدعو يمزق اضلعي .. اناديهم اين انتم ؟ عذرا لعلي كدرت فرحتكم بشهر رمضان لكن مثيلاتي لامكان للفرح في قلوبهم .. لعلكم
تتشوقون لرمضان .. لعلكم استعددتم له ولربما ذرفتم دموعا من ماقيكم حزنا علي وما حل في بلادي \ لعلكم ستجتهدون بالدعاء \ انا اعلم ان قلوبكم تتفطر الما وحرقة
فهل تظنون ان هذا يكفي ؟ في كل يوم تشاهدون وتسمعون عن شهداء وشهيدات ومذابح ومجازر فانطلقت منكم الاهات والزفرات فهل تظنون ان هذا يكفي ؟ حين
تجلسون قبيل الافطار اعلم انكم لربما تذكرتوني واهلي بالدعاء لربما واسيت نفسي بذلك .. .. عذرا فشامكم يئن ويذرف عفوا بل ينزف الما وقهرا .. ومع كل ذلك
ساجبر نفسي ان افرح بقدوم شهر رمضان لاشارككم وافرح لانني ساصوم وادعو ربي بالنصر .. سادعو لابي وامي وجميع شهداء بلادي .. سالعب على انقاض
بيتنا لعل يوم ياتي ويعود مثلما كان .. سادعو لكم يامسلمين ان يوقظكم الله من سباتكم .. فعذرا .... ) احبتي كلمات سطرتها حين سرحت بمخيلتي وتساقطت دموعي
فتخيلت تلك الطفلة السورية وما ستبعثه من كلمات \\ لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم ...سميرة امين