الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    Post :: انتشار الزنا ::سلسلة أشراط الساعة



    الحمد لله ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
    نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


    :::انتشار الزنا:::




    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ) .(1)


    وأعظم من ذلـك استحلال الزنـا، فعن أبي مـالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقـول:
    ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلّون الحِرَ والحرَير والخمر والمعازف ) (2).



    قال القرطبي رحمه الله: "في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، إذ أخبر عن أمور ستقع، فوقعت، خصوصا في هذه الأزمان" ..(3)


    رحم الله القرطبي وأسكنه فسيح جناته، إذا كان هذا وقع في زمنه، وقد توفي في القرن السابع، فكيف لو رآى زماننا هذا، الذي قد اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبحت قلة الحياء شعار أسر كاملة، وعوائل معروفة، كانت معروفة إلى سنوات قريبة بالستر والعفاف.


    ( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ... ويظهر الزنا ) .


    ويظهر، أي: ينتشر في الناس الزنا، وتشيع الفاحشة.



    و انتشار الزنا يكون بانتشار أسبابه، وانتشار دواعيه في الناس، حتى يصبح أمراً عادياً، وحتى يصبح الأمر معتاداً، أنك تفتح جريدة فتسمع عن اكتشاف شقة للدعارة، وتقرأ خبراً في اغتصاب امرأة، وتسمع إلى حديث عن فلانة كيف فُضِح أمرُها، حتى يصبح الأمر عادياً وهذه من علامات الساعة.




    قال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله:


    "وأما الزنا فقد جعل له أسواق معروفة في كثير من البلاد التي ينتسب أهلها إلى الإسلام، وما يفعل في غير الأسواق أكثر وأكثر" .(4) اهــ


    بل الأدهى من ذلك أن العاهرات في هذا الزمن قد جعل لهن تصاريح بمزاولة العهر والفجور من قبل جهات مختصة، فاللهم سلّم سلّم.(5)



    ويوجد الان في الشبكة ما لا يقل عن 400000 موقع من مواقع الدعارة والفساد تنشر الفحش والعهر والرذيلة على مستوى العالم .(6)



    وعند الحاكم في مستدركه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات)). فذكر الحديث وفيه: ((وتشيع فيها الفاحشة)).


    و الزنا إذا انتشر أفسد نظام العالم في حفظ الأنساب، وحماية الأبضاع، وصيانة الحرمات، والحفاظ على روابط الأسر، وتماسك المجتمعات، لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن المجتمع كله يصيبه الأمراض والأوجاع بسبب انتشار الزنا، يقول ابن عمر رضي الله عنهما، أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، أعوذ بالله أن تدركوهن، وذكر منها - ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم)).



    يقول الشيخ ناصر الإحمد في أشراط الساعة


    سؤال يرد؟! ما ذنب المجتمع في أن ينتشر فيه الأمراض؟
    ذنبه: أنه لم يقاوم تيار الفساد، ولم يقاوم الأسباب التي تؤدي إلى انشار الزنا في البلد.
    ذنبه: أنه لم يأمر بالمعروف ولم ينهى عن المنكر.
    ذنبه: أنه يساعد تيار الفساد في التمدد، ويقاوم تيار الخير من أن ينتشر.
    فكان ذنب هذا المجتمع، أن يذوق مرارة الوجع مع الزناة والزواني الذين أصابهم الزهري والسيلان والإيدز.


    إذا أردنا حماية أنفسنا من أوجاع الزنا، وأردنا حماية أولادنا وبناتنا من الوقوع في هذه الرذيلة، فعلينا بذل كل سبب في الوقوع أمام هذا التيار من خلال:


    أولاً: ما يحصل في الأسواق وبالأخص في المجمعات التجارية من التبرج والسفور والميوعة سواءً من الأجنبيات أو من بنات البلد فإن هذا يزيد ارتفاع نسبة الزنا.
    ثانياً: ما يعرض في وسائل الإعلام، من أغانٍ ماجنة، وصور فاضحة، وقصص ساقطة، وأفلام هابطة، مما يحرك ويثير شهوة الكبير المتزوج فكيف بالشاب المراهق، والبنت المراهقة، فكل من يتساهل في أن يعرض أو يسمع شيء من هذا في بيته، ثم يقع أحد أولاده في الانحراف، فإنه يتحمل وزره يوم القيامة أمام الله عز وجل.


    ثالثاً: إسكات هذه الأبواق العلمانية المضللة التي تسعى في نشر هذا السقوط الاجتماعي إما بكتابة مقالات في جرائد ومجلات، أو نظم قصائد غرامية، وكلمات عشق وغرام ونشرها هنا وهناك، أو بأية طريقة أخرى يحاولون من خلاله نشر سمومهم وأفكارهم، هذا التيار يسعى جاهداً بكل ما أُتي من حيلة ووسيلة إلى تغريب حياة الناس، وجعل الواقع يشابه الواقع الغربي المنحل في كل شيء، إنه لا بد علينا جميعاً من فضح هؤلاء ومقاومة شرهم، بنشر الخير، ورد أفكارهم بالحجة والبرهان والمحاضرات، وإلا لو ترك لهم المجال ونشروا نتنهم، أصابنا جميعاً ذلك الوجع، ((أنهلك وفينا الصالحون، قال: نعم، إذا كثر الخبث)).
    والخبث والله قد كثر، وبوادر الانحلال قد لاح، ولا داعي أيها الأحبة أن نشابه النعام ونضع رؤوسنا في التراب، فلنكن صرحاء، هذه المشاكل، وهذه القضايا التي نسمعها كلنا، كل يوم عشرات القضايا، وعشرات الجرائم، في الأسواق، وحول المدارس، والمعاهد والكليات، والشقق المفروشة، وشواطئ البحر، بكل صراحة، هؤلاء أولاد من؟ هل هم أولاد الجن. أم أنهم أولادنا وبناتنا، هذه القصص التي تصل لمراكز الهيئات يومياً بالأرطال من المجمعات التجارية من الذي يمارسها، أولاد كوكب آخر، فلماذا التغافل، ولماذا دس الرؤوس، ولماذا الثقة المفرطة والاطمئنان الزائد، وكأن أولادنا أولاد الصحابة. كلنا يعرف بأن الشهوة لو تحركت فإنها لا تعرف التوسط والاعتدال، حتى تخرج في سبيلها. اهـ
    **
    يقول الشيخ سعيد المسفر


    والزنا لا يكثر إلا في بلد ارتفع منه الإيمان والعلم والدين،
    وسبب وجود الزنا: إخراج المرأة، والنصارى واليهود والملاحدة يعرفون كيف يصطادون الأمة الإسلامية، فيأتون إلينا من باب المرأة؛ لأن المرأة نقطة ضعف أو نقطة قوة، نقطة قوة إذا صلحت، ونقطة ضعف إذا فسدت، فإذا خرجت من حجابها وتبرجت واختلطت وأفسدت وغزت المجتمع ماذا يحصل؟ يحصل الفساد؛ لكن إذا تحجبت وبقيت في عليائها وعزتها وكرامتها ودينها قضينا على الفساد.
    يكثر الزنا، وأنتم ترون الآن البيئات التي أخرجت المرأة من عرشها ومن منزلها وكرامتها وهتكت حجابها وتبرجت وتبذلت، وأصبحت عارضة أزياء ومغنية ومضيفة وسكرتيرة وبائعة، كيف وصلت المجتمعات الآن في الفساد؟! وصلت حداً لا يتصوره العقل، مجتمعات مسلمة؛ لكن ترى فيها ما يُدمي قلبك ويؤلمه، حينما ترى المرأة المسلمة وهي ممسوخة -والعياذ بالله- أصبحت في أقذر صورة، وفي أخس موقع؛ لأنها أهينت وسبب ذلك: عدم العلم، وكثرة الجهل، وانتشار المعاصي والزنا. (... ويكثر شرب الخمور، ويقل الرجال، وتكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة رجل أو قيم واحد) الحديث رواه البخاري و مسلم اهـ


    و الله أعلم
    فنسأل الله جل وتعالى أن يدركنا برحمته.
    فإن واقعنا ينذر بشر عظيم، وباب سينكسر، نسأله العفو والعافية، إنه سميع الدعاء.



    -----------
    1- أخرجه البخاري في العلم، باب: رفع العلم وظهور الجهل (80)، ومسلم في العلم (2671).
    2- أخرجه البخاري في الأشربة، باب: ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه (10/51- مع الفتح)، وقد زعم ابن حزم في المحلى (9/59) أن هذا الحديث منقطع لم يتصل ما بين البخاري وشيخه صدقة بن خالد، وقد رد ذلك ابن القيم من ستة وجوه كما في تهذيب السنن (5/270-272).
    3- ينظر: فتح الباري (1/179).
    4- إتحاف الجماعة (2/95).
    5-كتاب أشراط الساعة لعبد الرحمن الكيلاني
    6-من تفريغ لمحاضرة الإنترنيت بين الدعوة و المقاهي للشيخ المنجد
    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  2. الصورة الرمزية رضا1

    رضا1 تقول:

    افتراضي رد: :: انتشار الزنا ::سلسلة أشراط الساعة

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .