السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في خلافته عن مذق اللبن بالماء ، فخرج ذات ليله في حواشي المدينه ، فإذا بإمرأة تقول لابنة لها : ألا تمذقين اللبن فقد أصبحت ؟
فقالت إبنتها : كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق !
فقالت : قد مذق الناس فأمذقي فما يدري أمير المؤمنين ؟
فقالت :إن كان عمر لايدري فإن رب عمر يدري ، ماكنت أفعله وقد نهى عنه .
فوقعت مقالتها من عمر . فلما أصبح دعا أبنائه فأخبرهم ،
فقال عمر لابنائه من يتزوجها ! فلم يرد عليه أحد !
فقال : إن لم يتزوجها أحد منكم فسأتزوجها !
فقال عاصم بن عمر أنا أتزوجها !
فقال عمر : اذهب إلى موضع كذا وكذا فاسأل عن الجارية _ ووصفها له _ فذهب عاصم ، فإذا جارية من بني هلال .
فقال عمر : اذهب يابني فتزوجها ، فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب ،
فتزوجها عاصم بن عمر ، فولدت له أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فتزوجها عبدالعزيز بن مروان ؛ فأتت بعمر بن عبدالعزيز !
والسلام على من اتبع الهدى
اخوكم في الله