السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ))
سبحان الله وكأني اول مرة افهم هذا الحديث..قال شيخنا ابو اسحاق الحويني في محاضرة ألقاها في أسبانيا بعنوان(( فاسمع إذن)) وهو
يتكلم عن هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ))
أو هذه ليست للتخيير..
وإنما هي أو الاضراب بمعنى بل
فكأنه يهمل الكلمة الاولى التي قبل أو وتتعين الكلمة التي بعد أو
بمعنى أنه هون او تراجع أن تكون غريبا...وتعين لنا ان نكون عابري سبيل
فمفهوم الحديث:
كن في الدنيا كأنك غريب بل عابر سبيل
كمثل هذه الآية
يقول الله عز وجل:
{ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ }الصافات147
فكلمة أو هنا لم تأتي للتخيير
بل جاءت بمعنى بل
ومفهوم الاية انه ارسل الى مئة ألف بل يزيدون
فتتعين الكلمة التي بعد أو
فهنا في هذا الحديث:
تعين لنا ان نكون عابري سبيل وليس بغريب
لأن الغريب مع طول بقائه في الدنيا ربما مع طول الايام يأنس بالدنيا
لكن عابر السبيل حقيبته فوق ظهره ومتاعه في يده كيف يأنس بالدنيا وهو ماضٍ الى داره الحقيقة
فلهذا تعين علينا او نكون كعابر سبيل
ارجوا ان يستفيد الجميع
بارك الله في شيحنا ابو اسحاق الحويني واطال عمره في طاعته
منقول