السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أخى الريان وجزاك الله خيرا أخى سنا البرق
أخى الريان يارعاك الله إذا كنت تريد الأقتناع بأن فرق المسلمين كثيرة عبر الزمان و منها من خرج عن الفرقة الناجية
فعليك أن تراجع التاريخ من كتاب لعالم ربانى يسرد لك الوقائع كما هى فعلى مدار التاريخ كثرت الفرق التى تخرج
عن أهل السنة و الجماعة منهم مانعى الزكاة و منهم من عظموا على بن أبى طالب ومنهم من يتخذون أربابا من دون الله
ليقربوهم إلى الله وهؤلاء الله أعلم بحالهم ومنهم الجبرية ومنهم ومنهم فهم كثير على مدار تاريخ المسلمين ولكن للأسف دائما
حين ينظر بعض الأخوة للحديث ينظر نظرة مقصورة على واقعه المحيط مثلا يقول هل هم السلفية أم الأخوان أم فرقة كذا
أم أصحاب منهج كذا وهذا خطأ فالرسول عليه الصلاة و السلام كان يتحدث عن أمة و ليس عن زمان بعينه وهذا سؤال
لشيخنا العلامة بن العثيمين رحمه الله عن هذا الحديث :
فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: له سؤال أخير يقول وجدت في تفسير ابن كثير حديثاً يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه ستفترق هذه
الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فهل هذا الحديث صحيح وما هي الفرق الضالة من هذه الفرقة الناجية؟
الجواب
الشيخ: هذا الحديث صحيح بكثرة طرقه وتلقي الأمة له بالقبول فإن العلماء قبلوه وأثبتوه حتى في بعض كتب العقائد وقد بين
النبي عليه الصلاة والسلام أن الفرقة الناجية هي الجماعة الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه من عقيدة وقول وعمل فمن التزم ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقائد الصحيحة السليمة و
الأقوال والأفعال المشروعة فإن ذلك هو الفرقة الناجية ولا يختص ذلك بزمن ولا بمكان بل كل من التزم هدي الرسول عليه
الصلاة والسلام ظاهراً وباطناً فهو من هذه الجماعة الناجية وهي ناجية في الدنيا من البدع والمخالفات وناجية في الآخرة من
النار.
هدانا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه