الثلاثاء23 من ذو القعدة1430هـ 10-11-2009م
الزهار: المصالحة ممكنة وعباس غير مأسوف عليه
مفكرة الإسلام: أعرب الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس عن قناعته بأن القضايا الخلافية بشأن الورقة المصرية للمصالحة تعتبر قضايا صغيرة، مؤكدًا أنه وبقليل من المرونة ستتمكن جميع الأطراف من تحقيق المصالحة في أسرع وقت.
وحول زيارته الأخيرة إلى القاهرة، قال الزهار اليوم الثلاثاء: "الحقيقة لقد كانت زيارتي إلى الكويت لحضور مجلس إدارة "المنتدى الدولي للبرلمانيين الإسلاميين"، ولم يكن الهدف هو مناقشة ملف المصالحة عندما توجهت إلى مصر" وفق شبكة "فلسطين الآن".
وتحدث محمود الزهار عن إعلان رئيس السلطة المنتهية ولايته أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحول اعتقاد حماس بأن هناك مناورة سياسية فيما يتعلق بهذا التحرك قال الزهار: "المناورة السياسية لا تصلح مع شخصية أبو مازن؛ لأن المناورة السياسية قد تصلح من شخصية محبوبة لها شعبية كبيرة يمكن أن تخرج الجماهير لتطالبها بالعودة".
تجربة عباس تختلف عن تنحي عبد الناصر
وأضاف: "أعتقد أن تجربة تنحِّي الرئيس عبد الناصر بعد حرب 67 تجربة غير مماثلة ؛ لأنه عندما تنحى خرجت الجماهير لتطالبه؛ لأنه كان محبوبًا، لكن أبو مازن يحاول أن يصنع له مظاهرات هنا أو هناك يشارك فيها العشرات".
وأردف الزهار: "عباس إذا ذهب لن يأسف عليه أحد حقيقة؛ لأنه لم يأت بشيء إلا محاولة الانقلاب الدموي على الشرعية التي جاءت بانتخابات نزيهة وجاءت بحماس، فكانت النتيجة أنه انهزم فيها، وهو الآن يحاول أن يقنع الناس أن حماس هي التي قادت الانقلاب الدموي، رغم أنه هو الذي حاول أن ينقلب على الانتخابات عندما رفض نتائجها وتآمر مع أمريكا والكيان الصهيوني".
واختتم القيادي في حماس تصريحاته بقوله: "سواء كان إعلان عباس مناورة أو غير مناورة فالرجل عليه أن يذهب، ولما يذهب لن يأسف عليه إلا قلة، والشعب الفلسطيني لن يعجز عن أن يجد قياداته".