تحذيرات أممية جديدة من خطر المجاعة في الصومال
السبت 28 من شعبان1429هـ 30-8-2008م
تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال
مفكرة الإسلام: حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال من تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة بسبب الحرب هناك, داعيًا المجتمع الدولي ـ وبشكل خاص الدول الإسلامية ـ إلى تقديم المساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين صومالي مهددين بالموت جوعًا في هذه البلاد التي مزقتها الحرب.
وحث عبد العزيز الركبان الدول الإسلامية على أداء "واجبها الأخلاقي والديني" لدعم الشعب الصومالي الذي تنقصه حاجات أساسية كثيرة مع قدوم شهر رمضان الكريم. بحسب الجزيرة نت.
وكان الركبان قد وصل الأربعاء إلى جنوب وسط الصومال حيث أسوأ الأزمات الغذائية في البلاد, كما قام بزيارة مجمع مخيمات اللاجئين "داداب" في كينيا حيث يقيم أكثر من 200 ألف لاجئ صومالي.
ويعاني الكثيرون في الصومال لا سيما في جنوب وسط البلاد من أزمة غذائية طاحنة نجمت عن العمليات المسلحة والجفاف، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة وصلت إلى 400% في الأشهر الستة الماضية.
وذكر أحدث تقرير لـ"وحدة محللي الأمن الغذائي" التابعة للمنظمة الدولية الذي نشر الثلاثاء الماضي أن عدد الذين يحتاجون بشكل ماسٍّ للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى وصل إلى 3.2 ملايين شخص يمثلون نحو 43% من عدد السكان.
انتهاكات إثيوبية:
وقد صرحت وكالات الأمم المتحدة بأن أكثر من 6000 مدني لقوا حتفهم جراء العمليات المسلحة التي اندلعت في وقت مبكر عام 2007 بعد دخول القوات الإثيوبية إلى البلاد لدعم الحكومة الانتقالية.
ورغم توقيع هدنة في يونيو الماضي بين الحكومة وأطراف من المقاومة الإسلامية، مازالت المعارك مستمرة بين المقاومة والقوات الحكومية المدعومة بقوات إثيوبية، ما أدى إلى فرار مئات الآلاف من العاصمة مقديشو بسبب وحشية القوات الإثيوبية وتعاملها بالقوة مع المدنيين الذين يعيشون الآن في مخيمات خارج المدينة أو عبروا الحدود إلى كينيا.