سمعتُ صوته فجراً فهرعتُ إليه !
فتحتُ باب الحديقة ،
ولا أدري ما الذي سبق مني إليه؟!
النظرُ إلى الفضاء؟
أم الدمعُ الذي جاوب بكاء السماء ؟
أم الثغرُ اللاهج بالحمد والثناء ؟
يا رب : لك الحمد..
يقول الشيطان: إنك لن تسقيَنا !
..
استنشقتُ عبيرَ الثرى المعطّر بالرحمة
كل ذرة من هذا التراب تَحمَد
قم يا أحمد !
قم يا بني !
حبيبٌ جاء على فاقة !
قم فاشهدْ .. لقد هطل المطر !
فتح عينيه قائلاً : أخيراً أقبل!
قلت له : إنه المطر حتى لو تأخر.
أتذكرُ قول الرسول عند نزول المطر؟!
أجاب أحمد: " قريبُ العهد بربنا "
قلت له: النعمةُ دوماً جليلة ، ولو كانت يا بنيّ قليلة
( فانظرْ إلى آثار رحمة الله كيف يُحيي الأرضَ بعد موتِها ).