تشكر مشرفنا المبارك
على هذا الطرح الرائع الذي يكون شموع لطريق المتعثرين في حياتهم الزوجية
كما انه جرعة مصبره للجميع فهذه الدنيا دار ممر لاتخلو من كل صعب يسقيه
الصبر
وإليك مشكلة ليست من نسج الخيال وإنما من واقع عيان بيان
عندما يعلم زوج قيمة زوجته فهي زوجة من عائلة محترمة ..زوجة تحافظ على بيتها
ماهره في الطبخ متميزة في النظافة في بيتها وفي نفسها..تسعد زوجها ليلا نهار
يشعر هو بجمال بيته الصغير يفقد زوجته لو غابت عنه ساعة من نهار..خاصة وانها انسانه تعمل في اعمال الخير
في كل المجلات ويكون هو لها خير معين فأعمالها تقربه من الله ..
تحكي وتقول لا انسى تلك اليلة التى كنت انا وزوجي في السطوح وكان يكثر من قول الحمدالله متواصل الى مئة مرة..سألته مابلك تكثر الحمد اليلة ..فرد قائل الحمدالله ان رزقني الله اياك عندما اتذكر وجودك معي
لا اعرف كيف اشكر الله على هذه النعمة..؟
وملاحظ ان هذالكلام ليس في بداية الحياة الزوجية..حتى يقال كلام عشاق..وانما بعد مرور عدد من الاشهرالزواج
مرة الحياة سعيدة يوم تلو يوم
ولكن
ولكن
ولكن
المشكلة في جهل الزوج ..كيف هذا؟
لقد كان الزوج فرح بزوجته..فهي التى تجهز له الطعام ليذهب به الى الشباب
كل يوم العديد من الاصناف وتجمل السفرة كل ليلة بجديد
في حين غيره من الشباب يأتي فارغ الدين او يشتري من السوق
ولكل يسأله هل لديك شغالة طباخه؟ و..هو يفتخر يوم تلو يوم بل زوجتي
ويذكر لهم كل ماتقدمة الزوجة من اهتمامات في لبسه او اكله او حسن معاملته
حتى متلئ قلب صديق عزيز عليه حسد ويصبح هذا الصديق رقيب لهذا لزوج
فزوجته بسيطة في الفكر اهتمامتها سهله لا تعرف التفنن في اكل او لبس اوهديا
وذلك الزوج مازال يذكر تلك الزوجة الوفيه..ومازال يدخل الصديق الى المكتبة ويريه كتب زوجته
ويفتح الكمبيوتر انظر زوجتي ماتفعلة من عروض دعوية ولقد زودت الشيخ الفلان بالنشاط الفلاني
وهو من عملها..زوجتي لديها كذا وكذا...الى متى هذا؟
حتى
حتى
حتى
رمى الصديق لهذاالزوج خيوط الأوهام فبدا يغار من تلك الزوجة ..وينتقدها في كل امر
ويحاول ان يهز جسر الوصال مابين الزوجين
جاهد الزوج المسكين المحب لزوجته هذه الاوهام ويقول له دائما ..زوجتي ليس لها مثيل
ويحاول ان يصد اي فكرة يقدمها هذا الصديق المكار
ولكن حب الاصدقاء يغلب حب الزوجات غالبا!!
وكبرياء الرجل تتقيد للمرأة غالبا!!
تغير هذا الزوج واصبح يكثر الجدل ولا يعجبه شيء
وينتقد ويكرر كلام صديقه المكار
حاولت الزوجة ان تحافظ على بيتها ولكن القلوب المريضة ترسل اسهم الحسد
لذلك البيت المنهدم
مرت الايام و اليالي..ولكن دون جدوى..
استمر النزاع حتى اهلها لاتذهب لهم وحتى عملها كذلك
وكانت النهاية
الطلاق
الطلاق
الطلاق
الذي صدم جميع افراد العائلة فلكل يعلم انهم اسعد زوجين في الدنيا
ولكن الا عيش الا عيش الاخرة
وتصبرت هذه ازوجة
حتى اتها مايثبت صحة ظنونها..فلقد ارسل لها الخبر بأن صديق زوجها حزن عليها من سوءمعاملت زوجها لها
,,ويقول انه يرغب بزواج منها وانه موافق على جميع الشروط التى تفرضها
مقابل الزواج منها..
سبحان الله قلوب مريضة
المشكلة بعد هذه القصة الطويلة
كيف يسكت الزوج عن الحديث عن زوجته ؟وكيف يقدر الحياة الزوجية ولا يحدث احد عن سعادته؟
وكيف نستطيع اقناعه بوجود الحسد الذي غالبا ما يكون من اقرب قريب ؟
نسأل الله ان يحمينا من كيد الكايدين وحسد الحاسدين..