الحمد لله خالق الأكوان , مصرف الليل والنهار , والصلاة والسلام على النبي العدنان محمد ابن عبد الله
صلى الله عليه وسلم ,,, وبعد ,,,
إليك أيها المهموم ... كلمات نسطرها لك لتقف معها حينما تجتمع الهموم على قلبك , وتتكالب عليه , ويتكدر معها صفو العيش , تلك الهموم التي أثقلت القلب , وأرقت العين , وودعت معها صفو الحياة , وسرت بها أسيراً للأحزان نقول لك :
ماذا لو تاملنا ذلك الليل حالك الظلمة , شديد العتمة , وكلما زاد غسقاً بزق معه الفجر ,وتنفس معه نورالصبح
فانظر كيف ينقشع الظلام , ويتجلى الصباح !!!
أيها المهموم مهلاً ! قف قليلاً وتذكر قول الله تعالى : " فإنّ مع العسر يسراً * إنّ مع العسر يسراً " (الشرح 6,5)
فلن يغلب عسراً يسرين بإذن الله وابشر بخير فهاهو حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول :" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها , إلا كفر الله بها من خطاياه " متفق عليه .
فما أجمل رحمة الله بنا وما أجمل الصبر في سبيل الله ,واعلم أيها المهموم أنك لست وحدك من يتخلله الهم , ويغشاه الغم , واعلم أن الحياة لن تصفو لأحد , وأن راحة المؤمن ليست هنا بل في جنان عدن , والأيام دول فاليوم هم وغم , وغداً سينجلى هذا الهم وسيزول ذلك الغم
فبعد الظلام نور , وبعد الضيق يسر , وبعد الحزن سعادة , وبعد الشقاء راحة .
همسة :
إن الذي أضاء الأرض بنور الشمس , وأحيا الأرض بنزول الغيث , وغير الأحوال من ظلام إلى إشراق
ومن موت إلى حياة , قادر على إزالة الهم وفك الكرب.
إضاءة في وسط ظلمة الهموم:
ابكِ في موضع سجودك , وبث للخالق همومك ,وثق بخالقك ,
وعلق قلبك بمولاك , وانتظر الفرج من رب العباد.
أخيراً نقول لك :
ياصاحب الهم إن الهم منفرج ....ابشـر بخـير فإن الفـارج الله
إذا بليت فثـق بالله وارض به ....إن الذي يكشف البلوى هو الله
*******بارك الله في كاتبها *******