4غزوة الأبواء أو ودان[1]
عدد أفرادها سبعون كلهم من المهاجرين
يقودهم النبي الكريم ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم،
وقعت سنة اثنتين من الهجرة ، حيث خرج النبي صلى الله عليه وسلم في صفر من السنة المذكورة ، ودفع لواءه إلى حمزة الموصوف بالمناقـب المبرورة .
واستخلف على المدينة سعد بن عبادة وسار معه المهاجرون الرافلون في حلل السعادة ، حتى بلغ الأبواء يريد عيرا لقريش فلم يلق كيدا ، فرجع بمن معه من الجيش وفي هذه الغزوة وادع بني ضمرة وكتب بينه وبينهم كتابا أجرى الثقات من الرواة ذكره ،وهي أول غزوة غزاها بنفسه وأخلى بسببها المدينة ، من بركته وأنسه.[2]
دروس من الغزوة :
من أهم الدروس التي يمكن استقاؤها من هذه الغزوة المعاهدة التي أبرمت بين المسلمين بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين بني ضمرة بقيادة عمرو الضمري وهي بادرة مهمة ؛ إنها بداية التحالفات مع القبائل حول المدينة وتمتين الجانب الأمني وهذا له نتائجه العسكرية المعلومة فإن المعاهدين سيصبحون في صف النبي صلى عليه وسلم أو على الأقل تحييدهم من أن يستفيد منهم العدو ضد المدينة في المستقبل وبالتالي فتح الباب على مصراعية في التفكير بالإسلام بسبب توطيد العلاقات وبخاصة أن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سيؤثر على المعاهدين وهذا هو الهدف الأساسي من حركة النبي صلى عليه وسلم العسكرية وليس ثمة غرض دنيوي . وسيكوّن هؤلاء –المعاهدين – شبكة علاقات عامة مع جيرانهم مما يمهد أرضية للإسلام جديدة .
--------------------------------------------------------------------------------
مكانان بين مكة والمدينة بينهما وبين رابغ مما يلي المدينة تسعة وعشرون ميلا . -[1]
[2] -مراجع الغزوة: السيرة النبوية والرحيق المختوم و المكتفى و الاكتفاء والتحفة اللطيفة و التراتيب الإدارية.بتصرف وتنسيق وانتقاء .