السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم على سيد المرسلين سيدنا محمداً عليه افضل الصلاة واتم التسليم
أخي الكريم
محمد المصري
هذا نص استفسارك
جزآك الله كل خير
انا شاب اسمى محمد عندى خمسة و عشرون عاما و منذ وقت طويل وأنا أعاني من احتباس في البول ذهبت ألي الأطباء وتم عمل عملية جراحية في الحوض ومازال الاحتباس كما هو وأنا ألان مستمر في تناول الأدوية المسكنة ولكن الحال كما هو لدرجة كل يوم أدعو ربنا أني أموت علشان أستريح من شدة الألم في يوم من ألأيام أدخلت في فتحة مجري البول عود من الكبريت ضنا مني أن به انسداد أنا تعبت ومش قادر أتحمل تأني والأطباء قالوا أني محتاج ألي عملية جراحية لكي أخف هو ده كل اللي عندي
أخي قبل الجواب على استفسارك
أحب ان أوجه لك نصيحة وتذكير
نظراً لما هو مذكور في أسلوبك واستفسارك من مشقة ومعانات
أعانك الله مما انت فيه
أخي محمد
قال الله تعالى وهو عز من قال في كتابه لكريم
( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )
الشعراء : 80
وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ
« مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ »
فيا أخي الكريم عليك بالصبر وتقوى الله عز وجل
فلا تدعو لنفسك بهذا الدعاء لأن المسلم خلق لعبادة الله وليس بدعائه للموت
وادعو الله عز وجل كما نحن ندعو لك بأن يشفك ويعطيك الأجر والثواب وان يصبرك على ما انت فيه من مرض وإعياء وهم وغم. وذلك أفضل من دعائك لمثل هذه الأدعية فتخسر الدنيا والآخرة.
وثق بأنك لست وحدك يا أخي محمد بمن يعاني بمثل هذا الأمراض
بل هناك من إخوانك في الله يعانون أكثر منك ولكنهم صابرين بعونً من الله
وهم يحمدون الله عز وجل ويشكرونه مما هم فيه
دع قلبك معلق بالله
والله سبحانه أبصر بعبادة
وهو القادر على كل شي سبحانه
انتها،،،،،
بنسبة للإجابة على استفسارك
لاحتباس البول يا أخي محمد المصري هناك عاملين لهذا الاحتباس
1- اما ان تكون هناك تضخم والتهاب في البروستاتا أو ( سرطان البروستات )
2- او تكون هناك حصوات في الجهاز البولي تمنع من خروج البول
3- أو تكون هناك التهابات في القضيب أو المجرى البولي.... وهذه الحالة لا تمنع من احتباس البول ولكن تسبب الم شديد عند نزول البول فقط
بنسبة للبند الأول فقد شرحنا هذه الحالة كاملتاً عند سؤال أحد الأخوات في الملتقى وتم الإجابة عليها بشكل الكامل ووافي بما يتعلق بهذه الناحية
عليك الرجوع إلى الإجابة في هذا القسم ( القسم الطبي ) بارك الله فيك
ولكن ما احب ان اذكره وأضيفه لتوضيح عن هذه الحالة
إن استعمل الأدوية والمسكنات يتم أخذها في حالة إذا كانت البروستات في بداية الالتهابات دون مضعفات في التضخم
اما في حالة التضخم ووجود سرطان في البروستات فلا بد من عملية جراحية
أما بنسبة لانسداد المجاري البولية ومما يشكله إنحشار الحصاة في أحد كؤوس الكلية فينتج عنه تمدد هذا الكأس Hydro calyx وانحشارها عند وصلة الحالب بحوض الكلية وينتج عنه تمدد في حوض الكلى مع استسقاء pelvic Hydronephrosis ، وإذا انحشر الحصاه أسفل الحالب تسبب في تمدد الحالب وكؤوس الكلية Hydro ureter- calyceal hydro nephrosis
أما انحشار الحصاه المفاجئ في قناة مجرى البول urethra فيتسبب في توقف كل الكليتين عن العمل Calcular Anurea وتعتبر من الحالات الطارئة التي تستدعي جراحة عاجلة.
وعن التهابات المجاري البولية
فوجود حصوات في المسالك البولية يحدث الالتهابات عاجلاً أم أجلاً، وإذا أهمل علاجه يؤدي إلى تغيرات مستدينة في الانسجة كالتهاب المثانة المزمن والحالب والكلى.
وبما أنه يا اخ محمد قد تم لك عملية جراحية في الحوض ومازال الاحتباس كما هو ......!!
فمن الطبيعة أن يعاود الإصابة باحتباس البول لأن هذه الحالة ترجع لطبيعة الجسم نفسه. فإذا تعرض شخصان لنفس الظروف المعيشية والبيئية فربما تكونت عند أحدهما حصوات في المسالك البولية وبقي الآخر سليماً.
ويدل ذلك على حدوث اختلال وظيفي في الجسم أكثر من أن يكون من مرضاً مستقلاً بذاته. إلا أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في تكوين الحصى ويمكن تلخيصها في قسمين رئيسيين هما:
الأول: عوامل موضعية تشجع تكوين الحصى البولية كالالتهابات أو الانسداد أوالاختلال في الجهاز البولي.
الثاني: اختلال في عمليات التمثيل الحيوي للحمض الأميني السيستين cystine وحمض اليوريك uric acid والكالسيوم التي تحدث في الجسم وينتج عنها زيادة في طرح مكونات الحصى البولية كما في حالاتHypercalciuria CYSINURIA ويمكن أن تتواجد الحصى البولية في الكليتين من مادة عضوية تأخذ شكل رمال بولية ناعمة أو بلورات تتباين في الحجم. ويمكن أن تنمو وتزداد حجمها لتصبح في صورة حصى كبيرة تتوطن التهابات شديدة لآلام قاسية لدى المريض.
ومن الأسباب التي تساعد كذلك، في تكوين الحصوات ما يلي:
1- طبيعة الجو
2- الاجناس
3- الوراثة
4- أسباب مرضية: وعلى سبيل المثال، ركود البول نتيجة لإنسداد في المجاري البولية Stasis H, أو التهابات الجهاز البولي أو وجود أجسام غريبة، كما يحدث أحياناً في المثانة.
وكذلك عند وجود نشاط أو أورام في الغدد الجـاردرقية parathyroid والتي تسبب زيادة أفراز الكالسيوم أو وجود أمراض بالكليتين يتسبب عنها زيادة نزول الأملاح بالبول وبالتالي تكون الحصوات.
لذا ياأخي محمد كما نعلم بأن الدليل على الإصابة بأي التهابات في مجري البول مما يسبب في احتباس في مجرى البول هي الحاجة المتكررة للتبول الذي يتبعه شعور بالحريق. وفي بعض الأحيان ألم في منطقة الحوض.
والعلاج في هذه الحالة هي مضادات الالتهابات التي تؤخذ عن طريق الفم. ويوصف الأمبيسلين أو النـاتيروفيورانتويين في معظم الأحيان. كما يشيع الآن عقاقير الكوينولون guinolne هو أكثر حداثة من سابقيه.
هناك عقاقير ومسكنات قد تخفف من هذه الالتهابات منها الفاليريدوم ومن انتيبيوتك كالماكرودانتين وغيرها من العقاقير
وأن استمر الوضع لأبد من مراجعة الطبيب واجراء عمليه أخرى إذا استصعبت الحالة
فهناك مثلاً آلة تعرف بـLithotipter التي توجه الموجات الصادمة الى الحصاة وتجعلها تتحلل إلى فتات يخرج من الجسم مع البول.
أو يتم بإدخال مجواف عبر مجرى البول، أو فتح منفذ إلى الكلية من خلال الجلد لفت الحصى واستخراجها من داخل الكلية وتستعمل هذه الطريقة إذا كان عرض الحصاة أكثر من سنتيمترين.
والسلام عليكم ،،،،،،