<div align="center"></div>خمسة وثلاثـون عـاما يـنظر الى المـاء... ولا يـدرك أنـه أعمـى !!
خمسة وثلاثون عاما .. وأنت تضحك .. على الذقون
خمسة وثلاثون عاما .. وأنت تهرول .. كالمجنون
مثلت لهم المسرحية
أفضل ما أرادوا لها .. أن تكون
وخنت .. أكثر ما أرادوا .. لك .. أن تخون .
سرقت لهم .. قناديل الوطن
وقدمت لهم .. زيتنا ..
ليضيء .. ليلهم .. الأخير
وأهديتهم .. جمجمة طفل ..
وضفائر طفلة ..
ياأيها .. الماسوني .. الكبير ..
ليبنوا هيكلهم ..
لتكون .. أول ضيف .. فيه ..
لكنك .. لن تبقى
لن تبقى ..
وستسقط حتما ..
فاللوطن .. شباب .. يحميه .
* * *
سقط القناع .. الآن
خمسة وثلاثون .. عاما..
أعطيتهم .. ما أعطيت ..
كل هذا العار .. وما .. اكتفيت ؟!
أما استيقظ .. ضميرك .. الان ؟
ألا ترتوي ؟
من دم الشهداء .. من عويل اليتامى ..
من دموع الأسارى .. خلف القضبان .
أما استيقظ .. ضميرك
ياجبان ؟ .
* * *
صرخة .. ام الفقيد .. تنادي فقيدها ..
تجأر .. اخر الليل
أما أيقظت ضميرك ؟!
ودموع الأمهات .. يفتشن .. عن أبنائهن ..
حين .. أخذتهم .. دون وداع
ذهبوا معك .. وما عادوا ..
ذبحتهم .. وأحرقت .. وصاياهم
وكتبتهم .. في ملفات .. الضياع .
* * *
إفترستهم ..( ثورتك ) ..
التي كانت .. مسرحية
لا عاصفة .. كانت .. ولا قضية .
* * *
من ( ناروت ) .. إلى .. ( باروت ) ..
من ( فايا ) .. إلى .. ( كمبالا )
كنت تأخذهم ..
من .. موت ..
إلى موت ..
ماذا ستقول .. لهم .. الآن ؟
بعد أن .. سقط .. القناع ..
واحتدم الصراع .
* * *
سقط القناع .. الآن ..
سقط ..
فللطغيان .. حد ..
وللخيانة .. نهاية .. ولا بد
فماذا ستفعل .. الآن ؟
وعما قريب .. سيأتيك .. الرد .
لن ينفعك .. الهروب ..
لن ينفعك ..
كل اللصوص .. والقتلة
رفعوا أيديهم ..
فأرفع يدك ..
إرفع يدك ..
فكل بداية .. هباء
إن لم .. تكتب .. بدمك .
* * *
ماذا تقول .. الآن ؟
يابطل .. التشرد .. والضياع
بعد أن .. سقط .. القناع .
* * *
إبن الجبل