<div align="center">إذا كنتِ مريضة نفسياً فانزعي ملابسك
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من العجائب - و العجائب جمة - مايصدر من كثير من من الفتيات من عبث بطريقة أو نوع لباسهن .
فهذه فتاة تخرج و قد وضعت على كتفيها رداءً أسوداً - تسميه عباءة - و بدل أن تكون للستر و الحشمة أصبحت للزينة و التجمل لأعين الذئاب .
و تلك فتاة أخرى قد لبست ما يُسمى " التنورة " و لكن ما أكثر الشقوق و الفتحات ,,
فتحة من الأمام ، و أخرى من الخلف ، و ثالثة من اليمين ، و رابعة من الشمال ..
و قد تصل هذه الفتحات إلى الركبة أو أعلى من ذلك ، فأصبحت تفضح أكثر مما تستر .
أما لباس الفتيات في الأفراح و الأعراس " فساتين السهرة " فإن المرء ليخجل أن يصفه ، أو ينقل وصفه ، فضلاً عن أن يراه ، فضلاً عن أن يتصور فتاة مسلمة تخاف الله و الدار الآخرة تلبسه .
و لكن ..
لماذا تصر هذه الفتاة أو تلك على جعل اللباس نوعاً من إظهار الزينة و استعراض المفاتن و خاصةً أمام الرجال الأجانب ؟؟
في تصوري ...
أن هذه الفتاة لديها شعور داخلي بعدم الثقة بذاتها .. فهي تحاول أن تثبت وجودها بهذه الطريقة ،،
فالفتاة عندما تلبس هذا اللباس إنما تقول لمن حولها :
" انتبهوا أنا هنا "
فثقتها في نفسها و في ذاتها ضئيلة جداً ..
فهي لا تستطيع إثبات أو توكيد ذاتها عن طريق ثقافتها مثلاً .
فهي تعلم أن ثقافتها لا تتجاوز المأكولات و المشروبات و الملبوسات ، و آخر الموضات و الصيحات من الزينة و الاكسسوارات .
أما ثقافتها العلمية أو الأدبية أو حتى الدينية فهي منها خواء ، و لذلك فهي تسعى لتكميل شخصيتها التي تشعر فيها
بنقص داخلي شديد -سواءً أدركتْ هي هذا الشعور أم لا -
بتزيين الشكل الخارجي عسى أن يسد شيئاً من النقص أو يدعم لها ذاتها ..
و لكن الطريق الصحيح لتوكيد ذاتها و تدعيمها هو ..
ثقتها بنفسها و أخلاقها و مبادئها و دينها - قبل هذا كله -
ثم بتطوير نفسها ثقافياً و علمياً ، و أن تكون منتجة و فاعلة في مجتمعها
لا مجرد مستوردة و مستهلكة و مستعرضة .
و أنا على يقين أن أولئك الفتيان الذين يظهرون إعجابهم بتلك الفتاة المستعرضة لجمالها إنما يريدون إشباع غرائزهم ، و لكنهم في قرارة نفوسهم يحتقرون هذا النوع من الفتيات ..
و لا يحترمون إلا الفتاة المحتشمة جميلة الأخلاق و الدين
لا جميلة اللباس و المظاهر ..
و لكن عش رجباً ترى عجباً .
انتهى بتصرف بقلم ..
د . موسى أحمد زعلة
طبيب نفسي
أختكم في الله
رفقا بالقوارير </div>