أصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا حول تنفيذ حد القتل في الجاني مشعان بن مدالله بن شامان الشمري لقتله والده غيلة وهو نائم وذلك بإطلاق النار على رأسه من سلاح رشاش... وفيما يلي نص البيان: قال الله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
أقدم مشعان بن مدالله بن شامان بن مشعان الشمري سعودي الجنسية على قتل والده وهو نائم وذلك بإطلاق النار على رأسه من سلاح رشاش ومن ثم قيامه بنقل الجثة ودفنها في منطقة صحراوية لإخفاء معالم الجريمة.
وأسفر التحقيق معه عن إدانته بجريمته وبإحالته إلى المحكمة الشرعية صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا وأن ما صدر منه هو من قبيل قتل الغيلة حيث قتل والده وهو نائم ولتكليفه وأهليته فقد تم الحكم بقتله حدا.
وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وصدر الأمر السامي رقم 4 /549/ م وتاريخ 7 /9 /1424 بإنفاذ ما تقرر شرعا بحق الجاني المذكور. وقد تم تنفيذ القصاص بالجاني مشعان بن مدالله بن شامان بن مشعان الشمري أمس الأربعاء الموافق 9/10/1424 في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن والقبض على المجرمين الذين يحاولون العبث بأمن هذا البلد واستقراره أو يتعدون على الآمنين بسفك دمائهم أو هتك حرماتهم أو سلب أموالهم وتنفيذ أحكام الله فيهم دون هوادة وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
..والسجن للأم والأشقاء لتورطهم في الجريمة
أحكاماً قضائية صدرت ببقية المشاركين في جريمة الجاني مشعان بن مدالله بن شامان الشمري قاتل والده منها حكم بالسجن لمدة (15) عاماً بحق زوجة المغدور التي كان لها دور في التحريض وإخفاء الجثة فيما تراوحت أحكام السجن للإخوة الباقين بين (10و 8 و 4 سنوات) كل حسب ما اقترفه من بشاعة في الجرم.
وكانت الجريمة التي حدثت قبل سنة ونصف قد لبسها بعض الغموض في البداية في نشر تفاصيلها إثر زيارة أحد المتهمين من أبناء المغدور مطالبا بالبحث عن والده المختفي فيما كانت شرطة الدمام تتابع خيوط القضية وقد كشفت غموض الحادثة بعد اختفاء رب الأسرة المغدور والتعرف على الجناة الذين اتضح أنهم أسرته المكونة من الزوجة و(5) أبناء في وقت قياسي لم يبلغ (3) أسابيع على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالحادثة.
وكانت الأسرة المكونة من الزوجة (40 عاما) و(5) أبناء قد اعترفوا في وقت سابق بالجريمة التي بدأت نتيجة لخلافات زوجية وأودعت الزوجة واثنين من الأبناء في حينها السجن العام و(3) أبناء في دار الملاحظة لتغلق الجهات الأمنية ملف قضية حيرت لأيام فريق التحقيق من رجال المباحث الجنائية بشرطة الدمام وبذل فيها جهودا غاية في الصعوبة بسبب تعقيدات القضية وغموضها وانتهت بإسدال الستار عن أبشع قصة هزت المنطقة الشرقية بالتحديد وشتت بعدها أسرة بأكملها.