الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد ،،
فمن الأقوال النافعة التي تدور حول السعادة
قول الله تعالى : (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه خياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) .
( إيمان + عمل صالح = حياة طيبة وهي غاية السعادة . )
قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) رواه مسلم .
فالسعادة في الشكر عند النعماء ، والصبر عند الضراء .
قال الحسن البصري : تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن فإن وجدتم وإلا فأعلموا أن الباب مغلق ...
وقال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله تعالى فأين نصيبك ـ أخي الحبيب من هذه اللذة .
وقال إبراهيم بن أدهم : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسرور ، لجالدونا عليه بالسيوف !
إنه نعيم الطاعة والاستقامة ، والإقبال على الله تعالى ، والرضى عنه سبحانه وتعالى ، فأين نحن من هذا السرور والنعيم ؟!
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن في الدنيا جنة ، من لم يدخلها ، لا يدخل جنة الآخرة .
وقال مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة ..
وهذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً ..