بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده وأشهد أن لا اله الاَّ الله القائل في محكم التنزيل
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَاجَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَاعَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7
وأشهد أن محمدا النبيَّ الخاتم الأمين صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ القائل
روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله"
أما بعدُ
لقد استوقفنا " في أيام معدودات " سيل من الخطابات والرسائل والإصدارات مع أحداث جسام .. والتي ينبغي التوقف عندها وجمعها والتفكر فيها بصورة شمولية تارة واضعين أمامنا استراتيجية القاعدة وتارة أخرى نجعل من تفصيل دقيق في إحداها مُرشداً لما قد يعطينا صورة عما نحن مقدمون عليه ...
ومن هنا ومن خلال ما حددت في أعلاه أضع بعض القواعد التي ينبغي لي أن ألتزم بها خلال التحليل في المقال وهي :
1_ هدف القاعدة الاستراتيجي هو تحرير العالم الإسلامي كله من إسبانيا الى تركمانستان والإثنتان تدخلان ضمن الهدف الاستراتيجي .
2_ هدف القاعدة الاستراتيجي القضاء على إسرائيل قضاءاً تاماً وبلا مساومة ففلسطين كلها للمسلمين كما الأندلس كلها للمسلمين كما تركمانستان والشيشان .
3_ هدف القاعدة الاستراتيجي إنهاء الهيمنة الأمريكية وإرجاعها الى ما وراء الأطلسي ، وهذا هدف ستراتيجي في هذه المرحلة ، أما الصورة التي سيتحقق فيها هذا الهدف فسيحدد الجواب على السؤال ...
" هل سيكون من المُتَحتِم على أوربا قبول حكم المسلمين لأمريكا " وقد نُجيب في سنين معدودات على هذا التساؤل حسب الأحوال يومها والأجواء ،
ولكن الراجح أن تراجع " الامبراطورية الأمريكية " يعني بالنتيجة
أن تكون سَلباً لمن أسقطها ،
هكذا يقول التاريخ على الأقل .
4_ ببساطة أقول لك أخي الحبيب في كلمات بسيطة تلخص "هدف القاعدة الاستراتيجي "
"هدف القاعدة الاستراتيجي "
أن يَحجَّ المُسلمُ الى بيت الله من غير جواز ولا تأشيرة أينما كان ومن أي بلد أو ولاية جاء ...
"اللَّهُمَ ارزقنا حِجَّ بيتك من غير جواز ولا تأشيرة"
يساوي في المعنى والمُراد
" الَّلهُمَ انصُر القاعدة وانصر الإسلام والمسلمين "
هذا تصور شمولي لهدف القاعدة واستراتيجيتها في تحقيقه
السؤال الآن كيف سَلَكت القاعدة فيما مضى من سلوك لتحقيق الهدف ؟؟
وكيف سيكون سلوك القاعدة فيما نستقبل من الأيام والسنين لتحقيق الهدف ؟؟
وهو عين عنوان المقال
القاعدة ومرحلة .." تَفكيك المجموع المتحالف " و " تقريب المُتَباعِد المتوحد "
الأول " تَفكيك المجموع المتحالف "
الثاني " تقريب المُتَباعِد المتوحد "
مقدمة لما سبق ..
مُلخص ما حققت القاعدة فيما سبق منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001
1_ تحقيق ضربة ذات بعد عالمي في الداخل الأمريكي.
3_ إمتصاص الضربة الأولى .
4_ فتح جبهات متعددة ومتفرقة مع العدو واستنزافه .
الآن ماذا تُريد القاعدة ؟؟
نرجع الى الأول والثاني أعلاه :
الأول " تَفكيك المجموع المتحالف "
إن أمريكا جمعت غالب أقطاب العالم في حربها على القاعدة ومنذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 ...
ومع الهدف الذي قررته " تَفكيك المجموع المتحالف "
يتبادر الى الذهن سؤال مهم بل والله مهم جداً ...
لِمَ لَمْ توجه القاعدة ضربة ثانية لأمريكا كل هذه السنين ؟؟
والجواب تجدونه على لسان القوم " الأعداء " في الاصدار الأخير للسحاب ..
يقول " ديفيدويسل " في الإصدار الأخير " أوربا والنفق المظلم "
"أن تراث الرئيس بوش من وجهة نظره ليس ما حصل للاقتصاد وإنما هو أننا لم نتعرض لهجوم إرهابي ثاني "انتهى
والآن عليك أخي الحبيب أن تتخيل لو أن أمريكا تعرضت لضربات من القاعدة خلال السنين الماضية وتتخيل معي النتائج
·موقف عالمي متحد مع المعانات الأمريكية .
·حساب الأمور بشكل أفضل مع اعتياد مثل هذه الضربات .
·إنحسار الخوف من الضربات نتيجة للتعود في تكرارها .
·إعتياد العالم على الثقة في الإقتصاد الأمريكي لتعوده حالة استمرارها مع تكرار الضربات .
·وهنا عليك أن تتذكر معي الحكمة التي تقول
" انتظار البلاء أشد من وقوعه "
المهم أن الأهداف للمرحلة السابقة يَظهر لمن يراقب الأحداث أنها قد تحققت ..
ولندخل الآن الى الهدف الجديد
" تَفكيك المجموع المتحالف " وهو الهدف المُقدَم في هذه المرحلة :
التحالف الذي أتت به أمريكا ينبغي تفكيكه !!
وهنا يرد سؤال .. ولماذا الآن وليس من قبل ؟؟
والجواب وباختصار ينبغي لمن تحالف مع أمريكا أن يذوق بعض ما ذاقت أمريكا
حتى يكون مستعداً إستعداداً تاماً
لقبول شروط القاعدة في مرحلة ما بعد سقوط الطاغوت الأمريكي ...
بل أكثر من ذلك سيتنازل يومها مُجبراً تنازلات كما يسمونها " مؤلمة "
بل سيصل الى مرحلة إن شاء الله يجد نفسه مُرغماً على التحالف مع القاعدة نفسها في مرحلتين :
الأولى قبل الإنهيار الأمريكي .
الثانية بعد الإنهيار الأمريكي وبروز قوى جديدة تُهدد أمن أوربا " من غير المسلمين طبعا "
" تَفكيك المجموع المتحالف "
بدأ العمل على هذا الهدف ونتيجته إن شاء الله
أن تبقى أمريكا وحدها في الميدان لتدفع الثمن ولا تجدُ من يُعينها ولو بالإقراض .
ولتحقيق هذا الهدف تذكر أخي الحبيب
1_ سيل الرسائل والإصدارات الموجهة الى أوربا والتي تنصحها في المجمل بأخذ طرف الحياد فإن أمريكا تناطح الجبال ولا أمل لها إلاَّ الخسران ..
ومن تحالف مع الخاسر خَسر ..
2_ فإن لم ينفع الأمر والأرجح أن لا ينفع فالقوم لا يحبون الناصحين ..
يكون الوقت قد حان لتوجيه أكثر من ضربة
في أكثر من إتجاه
لإيجاد توجه شعبي أوربي
( مع الإنهيار الإقتصادي )
يكون ضاغطاً على الحكام لترك أمريكا وحدها في الميدان ،
ومن هنا نفهم رسالة الشيخ الأسد أسامة حفظه الله فيما توجه به من رسالة الى شعوب أوربا ، ولم يَخُص المانيا بشيء !!
إذن عاملان يضمنان بإذن الله الإنسحاب الأوربي وهما
الأول
الإنهيار الاقتصادي
والثاني
ضربات متتالية في العمق الأوربي
ومن هنا نفهم عنوان الإصدار الأخير
" أوربا والنفق المظلم " نعم أوربا كلها وليس ألمانيا وحدها ..
راجع الإصدار أخي الحبيب وركز فيه كم مرة ذُكِرَت فيه ألمانيا ؟؟؟
( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة
" تقريب المُتَباعِد المتوحد "
وهذا ما سأترك الخوض فيه لأني أعتقد أن الخوض فيه الآن فيه خدمة للطاغوت ومع تحقيق بعضٍ من الهدف الأول سيكون لنا بقية حديث في " تقريب المُتَباعِد المتوحد "
ملاحظة المقال بالون الأحمر لعل القوم يرتدعون وما أظنهم يفعلون حتى يذوقوا بأس القاعدة بإذن الله .. وباللون الأحمر .. الدم .. والأشلاء..