هياً معاً نفتح صفحة جديدة في حياتنا ،، نفتح صفحة حب مع ذاتنا ومع الآخرين ، وأن لا نبالي بالهموم ولا للمشكلات التي تواجهنا في أيامنا ، فهي أيام ثم تنتهي مع أفراح وتراح فالحياة متقلبة ليست على وتر واحد بل على أوتار وألحان ، أحياناً تعزف بأوتار حزينة وأحياناً بألحان جميلة.. وهذه هي الحياة فلا نستغرب،،، فالإنسان في هذه الحياة مسير ، وأن كل ما يصيب المؤمن منها من هماً أو غماً أو حزناً حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه، وهذا قول الصادق المصداق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يبشرنا بأن ما يصيبنا في هذه الحياة إلا خيراً فلا نلتفت لهذه الآلام ، ولننظر للمحنة إلى منحة من الله تعالى ... و كلما أغلق باب فتح باب آخر ،،
وقال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )... فكل ما يصيبنا في هذه الحياة فهو خيراً إن شاء الله، لأنه هو الحكيم والمصرف للأمور..
وإن الحزن والهم لن يجدي نفعاً في هذه الحياة،،، مما يترتب عليه أمور عظيمة منها : قلة الإنتاج ، المرض النفسي... أما الانطلاق في ميدان الحياة وتقبلها بحلوها ومرها سوف يزداد الإنتاج وينعدم الإكتئاب ، وتعلوا الهمة ويزيد الإبداع... فالمؤمن في الدنيا يعيش الحلو والمر.....
أعجبتني كلمة للشيخ الدكتور عائض القرني ذات يوم إذ يقول: إن الإنسان في هذه الحياة معرض للحزن وللهم والفرح وكلما أراد الإنسان البحث عن السعادة و الارتقاء بنفسه لحصول على المناصب ازدادت المتاعب والمسؤولية،، فالدنيا لا راحة فيها إنما الراحة والسعادة الحقيقية في الجنة في دار الخلود والنعيم... قالوا لأحد العباد متى ترتاح؟؟؟ قال : عندما أضع رجلي في الجنة، نعم حقاً هناك لا هم لا حزن لا مرض لا تعب كل شيء ينجلي في الجنة نعيم مقيم لا ينفد ، لا يبلى ثيابك، ولا يفنى شبابك ، ولا تموت فيها حياة أبديه سرمدية ،،، جعلنا الله وإياكم من سكانها المنعمين فيها...اللهم آمين .