أصدر الديوان الملكي بيانا أشار فيه إلى دعوة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، لإقامة صلاة الاستسقتاء، وجاء في البيان: أنه تأسيا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن عبد العزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الاثنين القادم الموافق للسابع من شهر محرم 1432هـ، حسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو.
وينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهارا للافتقار إلى الله جل وعلا مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه.
نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده وأن يجعل ما ينزله رحمة لهم ومتاعا إلى حين إنه سميع مجيب وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
----------------------------------------------------------------------------------------------------
كيفية صلاة الاستسقاء
http://www.binbaz.org.sa/mat/16512
------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله
نظم الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام قصيدة مؤثرة عن شح وقلة الأمطار
خلال الأعوام السابقة وارتفاع اسعار الأعلاف الذي أدى إلى موت البهائم وحث المسلمين بالرجوع إلى الله
و الابتعاد عن المعاصي والذنوب التي أدت إلى القحط وندرة الأمطار .
القصيدة :
شربـــت مــــرارةً وبــكــيت جـــمراً عــلى فقـــدٍ لأيـــامٍ خـــوالـي
لأيــام بهـــا الخـــيـرات طـــراً بهــا آبـــاؤنا حـــازوا المـــعـــالي
ونالوا من ذرا الـعليـاء شــأوا ً فصــاروا فــي الــتديــن خــير آلِ
وكانوا كلما استســقوا لجـــدبٍ ســقــاهم ربــهم إثـــر ابتــهـــالِ
فأضحوا شامةً من بعد تــيه وعــمــوا بالــصــفــا كــل الــفعــالِ
كبير القــوم لا يؤذي صــغــيــراً وجــــل النـــاس لـلــقرآن تــالِ
وأفقـــرهم تعــفــفه شعـــار وأغــنـى الـقــوم لا يشـــقى بـــمــالِ
وكانوا عن حمى ديني حمـاةً وقــد ضـربــوا لــنــا خــير مــثــالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحـــوشاً تنــاوش بعضنا بعـــضًـــا لـــقـــالِ
فأرقـــنــا بمرقــــدنا ذنـــوبٌ ونـــخشـــى أن نُـــردَّ إلى ســـفــالِ
ونلقى قحطنا في كـل عـــامٍ فـــمـــا بـــال المـــلا فيــنــا وبــــالِ
فـــإن الله ذو أخــذٍ وبــــــيلٍ شــــديــد ربــنـــا عنـــد المـــحـــالِ
فآآآآهٍ ثـــم آآآهٍ ثــــم آآآهٍ لأزمــــانٍ مــضـــت مثــــل الخـــيـــالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّــــا رحـــيمًا مــــحسنًا بـــــرًّا بفــــالِ
ونبدأ في الدعــــا بالحــمد إنا لنــحمــــد بالـــغـــدو والآصــــالِ
إلهي إن فـــي الأمـــطـار شحًّا ونـــــذرًا لا يدانــــيـه مقــــالــي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا وتشكــو غورة المــــاء الـــزلالِ
فأمست في رباع القوم قــفرًا وعظـــمًا بيـــن أنيـــاب الســعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ لأن الســعـــر في الأعــلاف غــــالــي
وأقبلت الديار على بــــلاءٍ لعــــامٍ من صدى الأمــــطـار خـــالي
إلهــــي ليس للأنعــام عشــبٌ لترعـــى في حواشــيه الـجـــزال
ولا نبــتٌ يبــاس في ثــراها ولا كـــــلاءٌ يــرام عــلــى الجبـالِ
فأمســـت بـعــــد طـــاوية بــطـــونًا وبــاركةً بلا شـــد العـــقـالِ
وصار الطـير لا يــنــوي نــزولًا فـلا مـــــاء يــرام إلــى بـــلادي
أغثنا، أغثـــنا أغثـنايـــا إله الـــكون إنا عبــــيد نبــتغي حسن النوال
وإن بــنا مــن اللأواء جــهـداَ وإنـك عـــالم عـــــن كــل حـــــال
فلا تمنع بذنب القـــوم قـــطرًا ولا تمــنـــع عبـــادك من ســجـالِ
ألا ربــاه أرســلـــهــا ريـــاحًـا تقـــل بهــا من الســــحب الثــقالِ
وســـقـــها رحـــمةً فـي أرض قفرٍ تبــاكــت طـــول أيـامٍ عضــــالِ
ألا غــــيثًا مغيـــــثًـا يا إلـــــهي وســــحًّا نــافـــعًا يـــا ذا الجــلالِ
هنيـــئًــا في ثنـايـــاه مريئـًا مغـــــيثـا أو مــريعـا في الـــكــــمـالِ
وأغدقـــه وأطــــبقه وجــــلل مـــواقـــع قــــطـــــــره بيــــن التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت بهــــــا أصـــوات من في القــــحط بـــــالِ
وتــسقــيه أناســـيـــا كثــــيرا وأنــعــــام غدت دون احـــتـــمـــال
فصـــب المــاء في الآكـــام صبــا وأنبــت زرعنــا فــوق الــرمال
وأحــي الأرض بالخـــيرات دومـــا لتـــلـــزم قطرنا مثل الظــــلال
وتبـــلغ فرحــــة الإمــــطـــار دورًا مزمـــلـــةً بأنَّــــات الـــــعيـالِ
فيــشـــحـذ كل ملهــوفٍ غيــاثًاـ بزخــــاتٍ كــحــــبــات الـــلآلــي
ألا إنا دعـــونـــــاك اضــــطرارًا وأنــت بدعـوة المــضــطر والــي
وإنا قــد رفعــــــــناها أكفًّــــا فــلا تـــرْدُدْ أكــــــفًّـا لــــلســـــــؤالِ
--------------------------------------------------------------------------------------
مَن فَقَدَ اللهَ فَمَاذا وَجَد؟!
................................................... ....................................
................................................... ....................................