حكومة هنية تحذر من "تيار فتحاوي" يسعى لتدمير الوحدة الفلسطينية
الأربعاء 15 من شوال 1429هـ 15-10-2008م
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
مفكرة الإسلام: حذرت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية من "تيار فتحاوي" يسعى إلى تدمير أي معنى لمقومات الوحدة الفلسطينية.
وأكدت، في ختام اجتماعها الأسبوعي، أن هذا التيار "ينشط حاليًا عبر سلسلة من الإجراءات والحملات الإعلامية تسعى لضرب أي محاولة جادة للحوار".
واستنكرت حكومة هنية التصعيد الذي أعقب حالة التوافق في مصر عبر حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن في الضفة وإغلاق المؤسسات الخيرية، وملاحقة القيادات السياسية، وخلق أجواء متوترة تؤثر سلبًا على الحوار.
واعتبرت أن اعتقال المقاومين في الخليل وغيرها هو جزء من "التعاون الأمني مع الاحتلال وتطبيق للرؤية الأمنية "الإسرائيلية" الأمريكية ضد المقاومة".
وشددت على أن أي نجاح للحوار لابد أن يرافقه تحصين الساحة الفلسطينية من التدخلات الأمريكية "الإسرائيلية".
عدم جدية "فتح" بشأن المصالحة:
وفي تطور آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إعلان حركة "فتح" رفضها الجلوس مع حركة "حماس" على طاولة الحوار في العاصمة المصرية القاهرة "يمثل ضربة للجهود المصرية الرامية لبدء الحوار الفلسطيني".
وكانت حركة "فتح" قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها رفضت طلبًا من "حماس" للقاء قبيل محادثات من المقرر أن تجرى الشهر المقبل في القاهرة.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" مساء أمس الثلاثاء تعقيبًا على تصريحات "فتح"": "إن هذا الموقف هو دليل إضافي على عدم جدية حركة فتح في الوصول لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
وأضاف: "حركة فتح بهذا الموقف تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في الجهود العربية لتحقيق المصالحة مع تقديرنا للجهود المصرية التي بذلت في هذا الصدد".
وأكد أبو زهري التزام حركة "حماس" بالمواعيد "التي تم التوافق عليها مع الإخوة في القاهرة". وقال: "نتأمل منهم (القاهرة) أن يلزموا الطرف الآخر بهذه المواعيد".
اعتداءات اليهود على أهالي عكا:
وفي سياق منفصل، أكدت حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الاعتداءات الصهيونية العنصرية على أهالي عكا وسياسة التهجير، لن تدفع الشعب الفلسطيني للهروب من أرضه.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وعنصريته في الأراضي المحتلة عام 1948 وخاصة في عكا.
وحول قضية القدس، أكدت حكومة هنية أن ما يجري من عملية تهويد لمدينة القدس المحتلة وبناء كنيس يهودي قرب الأقصى المبارك يدل على وتيرة متسارعة في الاستيلاء على القدس والمسجد الأقصى وقد يشكل بؤرة متقدمة للسيطرة على الحرم القدسي.
وشددت على تمسكها بالقدس ورفضها أي إجراءات صهيونية لتهويدها، مؤكدة أن الاحتلال باطل وكل ما يقوم به باطل ولا يمكن أن يوفر أي قاعدة للوجود "الإسرائيلي" في القدس باعتباره وجودًا باطلا وزائلا حتما.