بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً ) والصلاة والسلام على خير الأنام القائل « هي صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته »
الجمع : ضم إحدى الصلاتين إلى الأخرى، وهذا التعريف يشمل جمع التقديم والتأخير القصر: قصر الرباعية ركعتين
مسافة السفر عند اللجنة الدائمة 83 كيلو متر _ أما مسافة السفر عند الشيخ ابن عثيمين رحمة الله ( العرف )
تحذير : لا يحل تساهل الناس في الجمع؛ لأن الله تعالى قال: ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) فإن مجرد البرد لا يبيح الجمع إلا أن يكون مصحوباً بهواء يتأذى به الناس عند خروجهم إلى المساجد، أو مصحوباً بنزول يتأذى به الناس . فنصيحتي لإخواني المسلمين ولاسيما الأئمة أن يتقوا الله في ذلك وأن يستعينوا الله تعالى في أداء هذه الفريضة على الوجه الذي يرضاه والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
قاعدة : من أشكل عليه الأمر( في القصر ) وجب عليه الإتمام لأنه الأصل
الجمع ليس مرتبطاً بالقصر , الجمع مرتبط بالحاجة..مثل السفر والمطر والبرد الشديد والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
فتوى س : قوم يخرجون للنزهة في مناطق باردة، ويقولون: أبيح لنا القصر والجمع، ونحن الآن في سفر، ويصلون المغرب مع العشاء، والعشاء ركعتين، هل يجوز لهم ذلك، وما هو الذي أبيح لهم وهم على هذه الحالة؟ علماً أن سفرهم هذا للنزهة.
ج : إذا كانت المسافة التي قطعوها مسافة قصر: جاز لهم قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، والجمع بين الظهر والعصر أيضاً في وقت إحداهما، سواء كان خروجهم للنزهة أو للتجارة أو للجهاد؛ لأن الكل سفر، ولم يخص الشرع سفراً من ذلك دون سفر، بل علق أحكام السفر باسم الضرب في الأرض والسفر .( اللجنة الدائمة )
تفضل هنا
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ "مَنْ هَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَ بَـخِلَ بِـالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَــهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ يُنْفَقَانِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". أخرجه الطبرانى (8/194 رقم 7795) وأخرجه أيضًا : فى مسند الشاميين (1/114 رقم 174) وصححه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، 1541).
فائدةعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ " (2).
خبيء من عمل صالح : أي من الأعمال الخفيّة التي لا يطّلع عليها أحد من الناس, خالية من الرياء, فتكون خالصة لله تبارك و تعالى مثل صلاة النافلة في جوف الليل أو صدقة السر أو أي عمل آخر من الأعمال الصالحة .
فائدة : تنبيه ينتشر في هذه الأيام وبمجرد دخول شهر رجب إن لم يكن قبل دخوله حديث طالما سمعناه ألا وهو ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
وهو حديث ضعيف لا يثبت وقد رواه الإمام أحمد وفيه زائدة بن أبي الرقاد منكر الحديث (( المجمع 2/196 )) وضعف الحديث النووي في الأذكار 547 وابن رجب في اللطائف 143 والذهبي في الميزان 2/ 65 وابن حجر في تبيين العجب 38 والألباني في المشكاة 1/ 306 .
ولا بأس للمسلم أن يدعو الله بأن يبلغه رمضان و أن يوفقه لصيامه
( المصدر جوال زاد للشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله تعالى )
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، نُضْعِفُ بِهَا كَيْدَ مَنْ كَادَنا مِنْ جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ نُزِيلُ بِهَا مَكْرَ مَنْ مَكَرَ بِنَا مِنْ جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ نُبْطِلُ بِهَا سَعْيَ مَنْ سَعَى عَلَيْنَا مِنْ جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ نَقْصِمُ بِهَا ظَهْرَ مَنْ ظَلَمَنَا مِنْ جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ نَسْتَدْفِعُ بِهَا شَرَّ مَنْ أَرَادَنَا وَالْمُسْلِمِينَ بِشَرٍّ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِ اللهِ. اللَّهُمَّ قَدْ تَدَاعَى الكَفَرَةُ النُّصَيْرِيَّةُ وَأَعْوَانُهُمْ عَلَى إِخْوانِنا الْمُسْلِمِينَ فِي الشَّامِ وَأَهْلَكُوا فِيهَا الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ، وَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ مِنْ دُونِكَ، وَلاَ كَاشِفَ لُغُمَّتِهِمْ سِوَاكَ فَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ هَذَا الكَرْبِ فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَأَيِّدْهُمْ بِنَصْرٍ مِنْ عِنْدِكَ وَادْحَرْ عَدُوَّهُمْ وَتَقَبَّلْ شُهَدَاءَهُمْ وَأَخْلِصْ نِيَّاتِهِمْ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ أَهْلَنا فِي الشَّامِ وَعَجِّلْ لَهُمْ بِالفَرَجِ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفَاتِيحُ الفَرَجِ، وَأَهْلِكْ مَنْ بَغَى عَلَيْهِم وَاجْعَلْ تَدبِيرَهُمْ فِي تَدْمِيرِهِمْ فَإِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَكَ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ.. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/7/1433هـ