إليكم أحبائي في الله
هذه الدرر من كنوز شاعر الزهد و الحكمة
" أبو العتاهية "
إلهي لا تعذبني فإني ** مقر بالذي قد كان مني
وما لي حيلةٌ إلا رجائي ** لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا ** وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومنِ
اذا فكرتُ في ندمي عليها ** عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
أجنّ بزهرة الدنيا جنونا ** وأقضي العمرَ فيها بالتمني
ولو أني صدقت الزهدَ عنها** قلبتُ لأهلها ظهرَ المِجنّ
وبينَ يديّ مٌحتبسٌ طويلٌ ** كأني قد دُعيتُ له ، كأني
يظنُ الناسُ بي خيراً وإني ** لشرُ الخلق ، إن لم تعفُ عني
تعديل في الديكور" رياض أبو عادل"