الداعية الدكتور /الشيخ عبدالرحمن السميط / قصة القس محمد
كان محمد قسيسا مشهور بعدائه للإسلام وهو من قبيلة الفولاني التي ينتمي إليها عثمان فوديو الذي اسلم على يدية مئات الألوف قبل مائتي عام واحمد بيلو رحمة الله رئيس وزراء شمال نيجريا وقد اسلم على يدية 400 الف وذلك قبل ان يعقد اجتماعا مهما لنشر الدعوة لنشر الدعوة بطريقة علمية بعد قيام ثورة أدت الى مقتله بينما كان يصلي الفجر
ومحمد كان يتما وامة لا تفقه في الاسلام شي واثناء المجاعة جاءوا القساوسة وعرضوا ان ياخذوه معهم يربوه وينقذوه من الموت فلم تمانع إلا أنها بعد ان تعلمت أمور دينها عرفت فداحة الخطأ الذي ارتكبته في حق ابنها لكنها لم تستطع أن تسترده
وبعيدا عن أهله في غينيا أخذوه الى ليبيريا للدراسة ثم أرسلوه إلى فرنسا وبعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قضي فيها 17 سنه حتى صنعوه على أعينهم قسيسا حاصلا على درجة الدكتوراه
في احد الأيام زار والدته وعندما رأته أظهرت ثديها وقالت بغضب شديد كنت أتمنى أن اقطع هذا الثدي قبل أن أرضعك منه لأنك أصبحت كافرا
وغضب أمه دفع محمد إلى تقديم برنامجا موجها ضد الإسلام تملكه الكنيسة وقد كان البرنامج هدفه حربا عشواء على الإسلام والدعاة والبرامج الاغاثية
وعندما ماتت أم محمد أوصت بان لا يشارك ابنها في تشيع جنازتها
وفي احد الأيام مات احد النصارى عنده في الكنيسة جالسا بجواره يرش علية الماء ويدعوا له و يصلي وقد انتابه التفكير في تلك الليلة العميق والشعور بالخواء جعله يستمع إلى إذاعة القران الكريم وهو في الكنيسة وهي الإذاعة التي كنا نبثها من سيراليون
وراح يستمع باهتمام إلى مبادئ الإسلام وقيمة النبيلة وقال آن الأوان لاستجيب لفطرتي وطوال الليل لم انم ولاحظوا زملائي علي آثار السهر ويكلموني زانا لا أجيبهم وأنا في عالم آخر وكأني رحلت إلى عالم آخر وجاء القس المسئول عني ذهبت إليه وقلت له يا حضرة القسيس لقد اتخذت قرارا
يتبع
المرجع مجلة الكوثر العدد ( 141) يوليو2011م
وتستوطِنُ أحلامُنَـا السّماء
أعلّل النفسَ بالآمالِ أرقبها .. ما أضيق العيش لولا فُسحَة الأملِ