بسم الله الرحمن الرحيم
نداء أهل السنة لأهل السنة :
الحمد لله رب العالمين ,وأشهد أن لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا هو وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وخيرة أوليائه صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ... وبعد
ففي هذه المرحلة الخطيرة من حياة الأمة المسلمة , وفي هذه الظروف العصيبة , والمدلهمات المظلمة , تنادى أهل الكفر والنفاق من أصقاع الأرض للإجهاز على الأمة المسلمة ووأد أي عودة صادقة لدينها ويقظة لحقيقة رسالتها في الأرض .
فهاهي الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدو لدود للإسلام اليوم تجيش الجيوش وتشهر الأسلحة وتجيش للحرب بل وتمارس لعبة التدمير والإبادة بل وبلغت بها الوقاحة والجرأة والعداوة إلى محاولتها الخاسرة – ومعها طوابير المنافقين – لتغيير حقائق الدين الحنيف وشرائعه ومناهجه وأحكامه وأخلاقه , مستغلة الأرضية التي مهدت لها بحروبها المعلنة وتدميرها لمقدّرات الأمة وحرب الإبادة في أفغانستان والعراق لتكون عصاً غليظة تلوح بها للجميع ليؤمن بهذا الطاغوت الفاجر رباً أعلى يصدر الأوامر ويوجه التعليمات وعلى الجميع أن يسمع ويطيع بل ويقول ( غفرانك ربنا ) عياذاً بالله .
وقد سلكت أمريكا لتنفيذ مخططها الطاغوتي الإجرامي على الأمة المسلمة وسائل متنوعة وأساليب مختلفة .
ونحن في هذا المبحث الموجز سنتحدث عن التعاون الأمريكي الخبيث مع الرافضة في العراق والخليج للتمكين لهم , والهدف المشترك لهما إبادة أهل السنة بالعراق والخليج , وتدمير أصولهم ومصادرهم العلمية في غفلة خطيرة وعدم مبالاة غريبة من أهل السنة وتواطأ أثيم من زمرة الزندقة والنفاق من حكام الخليج وعلماء السوء علماء السلطان وضعف ظاهر من الدعاة تحت التأثير الكبير للإعلام والتلويح بالعقاب من زمرة النفاق والزندقة من حكام الخليج .
الفصل الأول
عقائد الرافضة
دين الرافضة مصادم للإسلام جملة وتفصيلاً وفروعاً وهذه إلمامه بأبرز عقائد الرافضة وسأسجلها على هيئة نقاط رئيسية معزوة إلى مصادرها من كتبهم على سبيل الإيجاز والاختصار.
1 ـ يعتقدون البداء على الله تعالى على معنى سبق الجهد وحدوث العلم وهي من العقائد المجمع عليها عند الرافضة كما صرح بذلك الشيخ نعمان المفيد في كتاب (أوائل المقالات)(1)
2 ـ يعتقدون بالرجعة وهي رجعة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى الحياة الدنيا مرة أخرى وغيره من الأئمة عندهم (2) لمحاسبة الخلق والانتقام من خصومهم .
3 ـ يعتقدون أن القرآن الكريم محرف وناقص وهي عقيدة إجماعية عندهم طفحت بها كتبهم (3). وقد ألف أحد كبار علمائهم وهو المجلسي في ذلك كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب).
4 ـ غلوهم في الأئمة غلواً فاحشاً حتى وصفوهم بصفات لا تليق إلا بالله تعالى من علم الغيب ومحاسبة الخلق (4) وقد صرح بذلك الخميني تصريحاً مكشوفاً في كتابه المراجع الإسلامية حيث قالإن الأئمة لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين) (5)
(1) ص 48_49 وأنضر لهذة العقيدة كتبهم الآتية:مجمع البحرين1/47 ،وحق اليقين1/77 ،والغيبة للنعماني197 والغيبة للطوسي236 وغيرها.
(2) انظر لذلك كتبهم: الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة للحر العاملي.وكتاب الرجعة للأحسائي ص11 وعقائد الإمامية الإثني عشرية للموسوي الزنجاني النجفي2/228 وعقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر 118.
(3) انظر تفسير القمي 1/36ـ37 والأنوار النعمانية للجزائري2/357ـ358 وتفسير الصافي للفيض الكاشاني 1/13ــ40ـ49 والإحتجاج للطبرسي/155.
(4) بحار الأنوار26 /27 -28 وأصول الكافي 1/261 وأوائل المقالات للمفيد 71-72 وعقائد الإمامية الإثني عشرية للزنجاني2/157 والأنوار النعمانية للجزائري 1/20-21
(5) المراجع الإسلامية 91 .
5ـ تكفيرهم وسبهم ولعنهم لأفاضل أصحاب رسول الله وخصوصاً الشيخين الصديق أبو بكر والفاروق عمر رضي الله عنهما وأمهات المؤمنين زوجات رسول الله وخصوصاً الصديقة عائشة المبرأة المطهرة من عند الله تعالى وحفصة بنت الفاروق رضي الله عنهما. وهذا أمر مشتهر عند الرافضة وكتبهم ومجالسهم وحسينياتهم (6) طافحة بهذا الغل والكره المجوسي الفارسي على أفاضل خلق الله وأكرم جيل ظهر على وجه الأرض. بشهادة القرآن الكريم قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن ا لمنكر وتؤمنون بالله ولأن هذه الآية صريحة في تكريم وتفضيل الصحابة على أهل الأرض وأنهم أفضل وأجل جيل بشري ظهر في تاريخ البشرية كله عمد الرافضة إلى إدعاء تحريف هذا النص القرآني (7).
6ـ الرافضة قبورية من الدرجة الأولى فهم يستغيثون بالأموات ويحجون إلى المراقد والمشاهد ويتبركون بالتراب والأحجار (8) وغير ذلك من وثنيات الجاهلية التي بعث جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام لحربها ودحرها وإقامة العبودية لله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .
أما تقيتهم ونفاقهم وحقدهم على خصومهم خصوصاً أهل السنة ومعاونتهم لكل عدو لله فهذا أمر مشهور مذكور فما دمار بغداد الأول على يد التتار إلا بسببهم وعن طريقهم على يد ابن العلقمي والطوسي وما دمار بغداد الثاني على يد الأمريكان إلا بسببهم وعلى أيديهم كما سيأتي.
(6) أنظر على سبيل المثال:أصول الكافي للكليني 8/345 رواية رقم341 والاختصاص للمفيد6 وحق اليقين للمجلسي 519 وتفسير القمي 1/214 والأنوار النعمانية للجزائري 1/110 وكشف الأسرارللخميني 126 و127-137 وغيرها .
(7) أنظر تفسير القمي1/36.
(8) تحرير الوسيلة الخميني 1/152-156 وكشف الأسرار للخميني 27-100
الفصل الثاني
أبعاد المخطط الأمريكي :
لقد وضحت لكل ذي عينين أبعاد المخطط الأمريكي اليهودي لتفتيت الأمة وسحق وتدمير كل قوة تملكها عسكرية أو اقتصادية أو بشرية أو فكرية أو حتى روحية , وذلك عبر المرتكزات الآتية :
أولاً :
تتولى أمريكا تدمير كل قوة عسكرية أو تأميمها أو وضعها في يد موالين دائمين لها من أتباع المذاهب الطائفية المعادية للإسلام . وذلك ظاهر بالنماذج الآتية :-
1- تدمير قوة العراق العسكرية كما حصل وشاهدنا ولذلك كان من أوائل القرارات التي اتخذها المحتل الأمريكي هو حل الجيش العراقي وإلغاؤه وجمع ومصادرة أسلحته فأصبحت أفواج هذا الجيش جيشاً من العاطلين عن العمل الجوعى المنهكين ، ليتم تجهيز هذا الجيش بعد على الو لاءات وبقدر ما يكفي لحفظ النظام القادم فقط .
2- تطويق قوة الباكستان العسكرية بما فيها النووية وذلك عبر مايلي :-
أ/أوصلت هذا العميل الخبيث برويز مشرف إلى رأس السلطة في الباكستان وهو من أتباع الطائفة القاديانية وهي ملة كفرية معادية للإسلام ، فكان من عمله هذا العميل المجرم :-
• أبعد عن طريق التقاعد و العزل أو تلفيق التهم كل جنرالات الجيش الباكستاني الذين لهم ميول إسلامية أو حتى قومية وطنية
• أخضع المنشآت النووية الباكستانية للمراقبة والتفتيش من الإدارة الأمريكية المباشرة .
• أحال جميع علماء الذرة الباكستان إلى التحقيق والمراقبة والتهديد والإقامة الجبرية ومنعهم من السفر ونحو ذلك ، نشرت صحيفة الحياة ي عددها رقم(14910) وتاريخ 22/1/2004 نقلاً من نيويورك تايمز :اعتقال السلطات الباكستانية لأكثر من 25 عالم ذرة باكستاني للاشتباه في تورطهم نقل تكنولوجيا نووية للخارج وإن السلطات الباكستانية حظرت على كل علماء الذرة الباكستانيين السفر للخارج وأنها تشدد في التحقيق معهم .
ويتعرض عبد القدير خان أشهر عالم ذرة باكستاني الملقب بأبو القنبلة النووية الباكستانية لأبشع أنواع الإذلال والحرب النفسية وتشويه السمعة والاعتقال والتهديد.
نشرت صحيفة الحياة في عددها(14915) الثلاثاء 27/1/2004 أن عبد القدير خان ومحمد فاروق هما المشتبه بهما الرئيسيان وأنهما قيد الإقامة الجبرية والاعتقال والاستجواب .
• أوصل عدد لا يستهان به أتباع الطائفة الرافضية (الشيعة) إلى مراكز متقدمة ومتنفذة في القوات المسلحة الباكستانية .
• راقب المدارس الدينية أغلق كثيراً منها ولم يعدله هم سوى حرب أي توجه ديني في الباكستان باسم مكافحة الإرهاب.
• وأخيراً وليس آخراً تصريحاته وإشارتة المتكررة للهند لإمكان التنازل عن قضية كشمير بحل يرضي الهندوس المتطرفين في الهند . وهي القضية التي كانت إلى الأمس القريب القضية الإسلامية القومية الكبرى بالنسبة للباكستان ، ثم أعلن هذا العميل القادياني بكل صلافة وجرأة ووقاحة عمالتة المكشوفة وخيانته الغادرة وما ينوي فعله لأسياده في الهند وإسرائيل وأمريكا وذلك في خطابه الذي ألقاه في البرلمان يوم السبت 17/1/2004 فقال بالحرف الواحد ( نحن متهمون برعاية الإرهاب في أفغانستان عن طريق منطقة القبائل على الحدود الأفغانية ونحن متهمون برعاية الإرهاب في الجزء الهندي من كشمير (9) ونحن متهمون بتسريب التكنولوجيا النووية لجهات خارجية) ثم قال(ويجب أن نعمل لإيقاف ذلك وتحسين صورتنا أمام العالم). وأنظر كل هذا تصنعه الباكستان بواسطة هذا العميل الخطير في الوقت الذي لا تزال الهند تتقدم خطوات هائلة في مجال التسلح بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة.
وسأشير إلى قضيتين :
القضية الأولى :-
زار المجرم شارون الهند في هذه الفترة وعقد مع الهندوس معاهدات واتفاقات ليس لها نظير بالنسبة لليهود في جميع أنحاء العالم إلا ما كان من أمريكا، وهي معاهدات عسكرية بالدرجة الأولى ستحصل بواسطتها الهند على أنظمة متقدمة وطرازات متطورة من أسلحة لا يستخدمها أحد في العالم إلا إسرائيل وأمريكا ثم الهند. وقد ظهرت نتائج هذه المعاهدات بشراء الهند طائرات فالكون الإسرائيلية المتطورة .
القضية الثانية :-
أعلن الرئيس الأمريكي بوش يوم 13/1/2004 اتفاقية أمريكية هندية للتعاون الإستراتيجي (النووي والتكنولوجي) واسعة المجالات بعيدة المدى لم تعقد أمريكا نظيراً لها مع أي دولة سوى إسرائيل . وبعد إعلان بوش بأيام في يوم الثلاثاء 20/1/2004
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(9) لاحظ هذا اعتراف لأول مرة بالاحتلال الهندي لكشمير .
أعلنت الهند وروسيا صفقة شراء سلاح هائلة وصفها وزير الدفاع الهندي بالتاريخية شملت شراء حاملة طائرات (أدميرال كرتشكوف ) والعجيب أنه أعلن أن هذه الحاملة ستحدث بمختلف الأجهزة والأسلحة الحديثة وأن إسرائيل ستشارك روسيا في تحديثها .
والسؤال ما حاجة الهند ذات السواحل البحرية الواسعة والتي لا يحدها أي بلد ذي شأن سوى الباكستان؟ فإنه من المعلوم أن حاملات الطائرات لا يحتاجها ولا يستخدمها إلا الدول الكبرى التي لها مستعمرات وقواعد ومصالح في طول العالم وعرضه مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وأمثالها فما حاجة الهند لذلك .
الجواب عندي هو تطويق المنطقة العربية من جهة بحر العرب وإيكال حراسة هذه المنطقة البحرية ومراقبتها وربما مشاركات فعلية في حروب قادمة للهند .بينما لم تقدم الولايات المتحدة شيئاً يذكر للباكستان رغم الخدمات العظيمة التي قدمتها لها سوى حفنة ملايين من الدولارات ذهبت إلى جيوب الخونة المارقين . ولذلك تحمي أمريكا وإسرائيل معاً هذا المجرم الخائن برويز مشرف ففي محاولة اغتياله الأولى كانت سيارته مزودة بجهاز أمريكي يؤخر تفجير أي عبوة ناسفة تقترب منه لمدة دقيقة. ولكن في محاولة اغتياله الثانية كانت سيارته مزودة بجهاز إسرائيلي يقوم هذا الجهاز بتفجير أي عبوة ناسفة تقترب منه بمسافة كافية لكي ينجو. ما هذا الحرص الأمريكي واليهودي على حياته ؟!!
ثانياً:-
تتولى أمريكا أيضاً وجيش العملاء والخونة من أذنابها تدمير القوة الاقتصادية الهائلة المتمثلة في العائدات الضخمة للثروة النفطية في السعودية ودول الخليج وذلك ظاهر بالنماذج الآتية:-
• دفعت السعودية ودول الخليج للإنفاق على مدى ثمان سنوات على الحرب العراقية الإيرانية ولقد اعترف فهد بن عبدالعزيز بأنه قدم لصدام حسين خلال الحرب مبلغ يزيد على 24 مليار دولار ثم ماذا كانت النتيجة؟!!
• دفعت السعودية والكويت وبقية دول الخليج لتحمل نفقات الحرب الأمريكية ضد صدام لإخراجه من الكويت في حرب الخليج الثانية. وهي مبالغ طائلة قدرت بنحو 800 مليار دولار.
• ثم أخيراً الأحتلال المكشوف للثروة النفطية العراقية ثم الإدارة المباشرة للثروة النفطية الخليجية والمراقبة الدقيقة لجميع المصارف والبنوك في السعودية والخليج وعدم السماح بأي تطوير إقتصادي ولو كان فردياً خارج الإدارة والإرادة الأمريكية . فأصبح كل مواطن سعودي يعلم أن جميع الحسابات مراقبة حتى أن تحويل أي مبلغ ولو كان صغيراً في حدود 5000 ريال إلى الخارج كاف في أن يأتي استفسار من أمريكا عنه وعن محوله وإلى جهة هو ذاهب ؟!!
ثالثاً:-
تولت أمريكا وعملائها أيضا أكبر حرب على الإسلام في العصر الحديث وذلك بحرب الإسلام في عقائده وتراثه الثقافي والعلمي وذلك عبر المحاور الآتية:-
• الهجوم المكشوف والخبيث من قسس وجنرالات وصناع قرار في أمريكا على شخص خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد واتهامه بأخبث وأحقر التهم وهي محاولة خاسرة لهز أعظم رمز في الأمة بل وفي تاريخ البشرية كله .ولكن ليس هذا العجب فماذا نتوقع من عدو صليبي حاقد ولكن أعجب من هذا الصمت المريب من جميع الحكومات التي تزعم أنها إسلامية . ومن جميع المؤسسات التي تسمي نفسها إسلامية – أين الرابطة؟! أين منظمة المؤتمر الإسلامي ؟! .. وسأذكر مفارقة مؤلمة :-
لما قررت إمارة طالبان في أفغانستان هدم صنمين لبوذا يعبدان من قبل البوذيين من دون الله تعالى قبل نحو ثلاث سنوات اجتمعت منظمة المؤتمر الإسلامي وشكلت وفداً رفيع المستوى يرأسه وزير خارجية قطر وعضوية عدد من أصحاب الفتوى الرخيصة ( القرضاوي – التركي ..) وغيرهم وسافروا يسابقون الزمن إلى أفغانستان وهم لم تطأ أقدامهم أرض أفغانستان من قبل لعلهم ينقذون أصنام بوذا الوثنية. ثم يهاجم شخص رسول الله فأين الوفد وأين المنظمة ؟! صمت مريب !!!!
فهل أصنام بوذا أقدس وأحق أن يدافع عنها من أعظم رجل في التاريخ سيد المرسلين ؟! أم الردة والخيانة والعمالة ؟!.
• الهجوم الوقح على أعظم جيل ظهر على الأرض وهم أصحاب رسول الله الذين نشروا دين الله في الأرض ونقلوا دين الله لفظاً ومعنى عقيدة وشريعة للعالمين وهذا الدور القذر قام به ولا يزال بضراوة وجرأة ( الرافضة ) . وقد مر الحديث عن ذلك عند ذكر عقائدهم ولكن الجديد هنا أنه انضم إلى الرافضة طوائف أخرى ربما لا يسبون بقبيح السب للصحابة الكرام , ولا يتعرضون لشخوصهم كأفراد ولكنهم تولوا هدم تراثهم العلمي وفهمهم الثاقب لدين الله ولكتاب الله وسنة رسول الله فقام هؤلاء بعملهم الدؤوب لبتر الأمة عن منهج الصحابة وفهمهم للدين الحنيف .
فنجد أمثال الترابي وعمارة وأركون وتركي الحمد والنقيدان وحسن فرحان وأمثالهم يعتبرون أن النص مقدس أما المعنى فلا وأن الصحابة لا يلزمنا فهمهم ولا منهجهم وأننا يجب أن نضع فهماً يناسبنا ويناسب زماننا .
بل أن الترابي وفي شهر رمضان لعام 1424 هـ في برنامج الشريعة والحياة في قناة الجزيرة وبكل وقاحة يقول أن حركة الفتوحات الإسلامية التي شكلت تاريخ الأمة من عهد رسول الله وعبر قرون تاريخ الأمة اعتبرها حركة سياسية قصدها إما توسيع الممالك أو مسلك سلكه الخلفاء لإبعاد الجيوش و القادة عنهم حتى لا ينقلبوا عليهم!!! وهذا تجريم لتاريخ الأمة كله .
• ثم من المسالك تدمير التراث العلمي للأمة . لما شنت أمريكا الحرب على العراق كان من أوائل ما دمر تدميراً نهائياً مركز المخطوطات العراقي الذي كان يضم أكثر من مئة ألف مخطوطة معظمها أصول ، مما نتج عنه فقد الأمة لتراث علمي ورصيد هائل لا يمكن تعويضه ؟!
• تتبع الرموز المؤثرة من الأئمة الكبار المجددون خصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله ، والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله لذلك نجد شخصاً مثل المدعو/ محسن العواجي على شاشة الجزيرة يأتي لينتقد دعوة الشيخ وتراثه وما نشأ عنها ويصفها بالغلو والتكفير متناغماً في ذلك مع دعوات الرافضة من الخميني إلى الخوئي إلى السماوي إلى مغنيه وغيرهم . ولمقارنة سريعة أنظر ما قاله الخميني عن الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته (10) وقارنه بما قاله محسن العواجي على شاشة الجزيرة نجد التوافق الذي يكاد يصل درجة التطابق .
• ثم أخيراً تغيير مناهج التعليم بحذف جوانب عظيمة ومهمة من عقيدة الأمة وجهادها تحت مطالب التطوير والتسامح وعدم نفي الآخر والانفتاح ونحو ذلك . وهذا التغيير هو سعي حثيث تقوم به السعودية ودول الخليج تحت الضغوط الأمريكية المكشوفة والمتتابعة وباستخدام أزلام ومرتزقة منافقون حتى من المنتسبين زوراً وبهتاناً للعلم الشرعي .