بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
<span style='color:red'>((**وإن لكم في الأنعام لعبرة**))
التمساح :-
إذا فرغ التمساح من طعامه. فغر فاه واسعاً ليسمح لعصفور صغير بالتقاط بقايا
الطعام من بين أسنانه، خشية أن ينخر فيها السوس.
وبعض الناس ينخر فيه السوس منذ زمن دون أن يسمح لأحد بالتقاط أصل الداء
منه. لا التمساح شابه ولا العصفور قلد...
أخي إن لم تكن فاعلاً فمتفاعلاً... إن لم تدبج خطبة فاحضرها .. أن لم تلق
درساً فاشهده..
إن لم تكن أهلاً لإصلاح غيرك ، فلا تمانع في أن يقوم غيرك بإصلاحك.
الحمام الزاجل :-
إذا أطلقه صاحبه في توصيل رسالة كابد قرص الشمس ، وواصل الليل والنهار
محتملاً ما يقابله من رياح وأمطار ورعد وبرق وحلق عالياً خشية أن تناله سهام
الصيد، وهو مع هذا يحذر النزول على حبة قمح ملقاة. خوفاً من خديعة فخ تورث
عرقلة سير أو كسر جناح فتضيع الرسالة، فإذا أوصل الرسالة أطلق لجناحيه
العنان في البرج يأكل ما يشاء.
فيا حاملي رسائل القرب إلى الله : ماذا كابدتم ؟ وإلى أي علو منه سموتم ؟
وأي فخ عرقل تقدمكم ؟ ويحكم .....
غمسة في الجنة تنسي آلام العمر ، ولحظة واحدة فيها خير من الدنيا وما فيها ،
فلما التردد؟
الجلالة :-
هي كل ما يؤكل لحمه من دواب الأرض، تأكل النجس من الطعام حتى يخبث
لحمها. وقد حرم الفقهاء أكلها حتى تحبس أربعين يوماً .
تأكل فيها طيب الطعام فتطيب وتحل للأكل ، وكثير من الناس غرق في الحرام
ففسد حاله وخبث لحمه ، وما أحوج هؤلاء إلى حبس كحبس الجلالة .
لا يتناولون فيه سوى أطايب الكلام وصالح الأعمال . إلى أن تزكوا أرواحهم
وتطيب نفوسهم ، فيستحقون بذلك دخول الجنة التي لا يدخلها إلا
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
(32) سورة النحل
وعندها تطرب أسماعهم بسماع النشيد الملائكي الخالد :-
{ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } (73) سورة الزمر
ولكن للناس أيضا أصناف عديدة
فمنهم دودة القز يموت وسط ما ينسج ، الألفة بينه وبين شهواته عجيبة ،
والمؤاخاة بينه وبين شيطانه حميمة
يسعى لحتفه بيده ، ويسير إلى النار في خطى ثابته، شعارهم في الحياة : -
{ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ } (42) سورة التوبة
ومنهم حرباء في تلونها يدخل مجلس الصالحين فيخشع لسماع الأعراف وهود ،
ويثني على مجالس الطالحين فيطرب لسماع الجيتار والعود ، حرموا من المعية
لأن أنفسهم إمّعية وعقولهم غير ألمعية
طريقتهم في الحياة :- { مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن
يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً } (143) سورة النساء
ومنهم خفاش في هيئته المقلوبة ، يعشق الظلام ويكره النور ، يستلذ المعصية
ويستقبح الطاعة
مفاهيمه معكوسة لأن فطرته منكوسة لذا :- { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ
قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }
(45) سورة الزمر.
منقول من البريد
واخيراً اتمنى ان تدركوا الغاية من الموضوع .. هذا و اسأل المولى القدير ان
يكتب للجميع التوفيق والسداد بأذنه تعالى .. ودمتم سالمين .
__________________
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
</span>