تقرير استراتيجي: هزيمة الناتو وأمريكا في أفغانستان آتية بالتأكيد
الثلاثاء23 من رمضان 1429هـ 23-9-2008م
مفكرة الإسلام: أكد تقرير استراتيجي أن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة سيخسران الحرب في أفغانستان كما حدث مع الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي والإمبراطورية البريطانية في القرن التاسع عشر.
وفي تقرير وضعه المفكر الإستراتيجي الشهير أنطوني كوردسمان في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ويحمل عنوان "خسارة الحرب الأفغانية – الباكستانية؟ الخطر الصاعد" سعى الباحث لإيجاد أدلة وإثباتات كافية, على ما ذهب إليه.
الوضع في أفغانستان وصل اليوم إلى "مرحلة الأزمة"
ويقول كوردسمان في تقريره إن الوضع في أفغانستان كان يتدهور في السنوات الخمس الماضية ووصل اليوم إلى "مرحلة الأزمة".
وأضاف قائلا:"اعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الأدميرال مايكل مولن بأنه يوجد الآن نزاع أفغاني- باكستاني يفتقر إلى الإمكانيات العسكرية والمدنية. كما أصبح الوضع أكثر فتكاً بالنسبة لقوات الناتو والقوات الأمريكية".
ويضيف التقرير أن الطالبان المنطلقين مجددا "حولوا العديد من مناطق أفغانستان إلى مناطق محظورة على هذه القوات".
ويضيف التقرير أن مقاتلي طالبان "الذين يستفيدون جداً من الملاذات الآمنة في باكستان، يقومون برفع قدراتهم وتواصلهم الجغرافي بشكل مضطرد".
ويوثق التقرير بعض "التغييرات في طبيعة التهديدات في أفغانستان, كما يشير لتقارير الأمم المتحدة وخرائط الاستخبارات الأمريكية التي تشير إلى التوسع المستمر وحجم الخطر في المناطق التي تعتبر غير آمنة بالنسبة لعمال الإغاثة.
الرئيس المقبل سيخسر الحرب سياسيا وإستراتيجيا
ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي المقبل "سيواجه تحديا حيويا من خلال حرب على الأرجح يصار إلى خسارتها على المستويين السياسي والإستراتيجي، ولا يتم ربحها على المستوى التكتيكي".
ويقول كوردسمان إنه بغض النظر عن التركيز على الحملة السياسية الأمريكية الحالية "فإن هذه التحديات المهملة ستكون محورية في الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة المقبلة.. لقد دافع ماكين وأوباما عن فكرة إرسال المزيد من القوات من العراق إلى أفغانستان، ما دفع بالمعلقين إلى القول بأن ذلك سيكون بمثابة فيتنام لأي من المرشحين الرئاسيين.