منقول عن شبكة فلسطين للحوار والهدف تعريف بعلماء فلسطين عبر الأزمنة والعصور
ضمن كتاب "فلسطين واليمن.. علاقة ممتدة عبر الزمن" أوردت ترجمة مقتضبة لبعض الأعلام الذين كانت لهم علاقة
بفلسطين من قريب أو بعيد مع الأخذ بالاعتبار أنهم لهم علاقة باليمن : وهذا هو الفصل كاملا:
فصل: أعلام المنتسبين إلى اليمن وقبائله ممن كانت لهم علاقة بفلسطين:
يشتمل هذا الفصل على مجموعة من أعلام الرجال والنساء ممن ينتسبون إلى اليمن وقبائله حسب الترجمة التي أوردها لهم محمد عبد القادر بامطرف في كتابه "الجامع ..جامع شمل أعلام المهاجرين المنتسبين إلى اليمن وقبائلهم" مع تصرف واختصار:
باب: الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين:
1- زيد بن حارثة رضي الله عنه ( 00 - 8هـ) .
زيد بن حارثة بن شرحبيل الكلبي القضاعي: صحابي، اختطف في الجاهلية صغيراً، واشترته السيدة خديجة بنت خويلد فوهبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين تزوجها، فتبناه – قبل الإسلام – وأعتقه وزوّجه بنت عمته، واستمر الناس يسمونه (زيد بن محمد) حتى نزلت الآية ) ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ( ، وهو من أقدم الصحابة إسلاماً، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يبعثه في سرية إلا أمّره عليها، وكان يحبه ويقدمه، شهد بدراً، وجعل له الإمارة في غزوة مؤته، فاستشهد فيها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، ثم آخى – بعد استشهاد حمزة في غزوة أحد – بينه وبين أسيد بن الحضير.
2- عبد الله بن رواحة رضي الله عنه (00 - 8هـ) .
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري، من الخزرج، أبو محمد: صحابي، يعد من الأمراء والشعراء الراجزين، كان يكتب في الجاهلية. وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدراً وأُحداً والخندق والحديبية، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته، وصحبه في عمرة القضاء، وهو أول من أمره الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسلام أن ينادي (لا إله إلا الله وحده، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده) فنادى بها ابن رواحة بأعلى صوته في الحرم المكي، ورددها المسلمون من بعده، فتجاوبت بأصدائها جوانب الوادي، وقد كان ذلك عندما كان ألفان من المسلمين يؤدون مع الرسول صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء بعد عام صلح الحديبية، وكان أحد الأمراء في وقعة مؤته (بأدنى البلقاء من أرض الشام) فاستشهد فيها.
3- عبد الله بن الطفيل رضي الله عنه (00 - 13هـ).
عبد الله بن الطفيل الدوسي الأزدي (من أزد شنوءة) الملقب بذي النور: من فضلاء الصحابة، قديم الإسلام، هاجر إلى الحبشة، وشهد الفتوح في عهد أبي بكر، واستشهد في وقعة أجنادين (بفتح الدال أو كسره والأكثرية يفتحونه، وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين).
4- عون بن المنذر (00 - 13هـ ).
عون ابن الملك المنذر بن النعمان أبي قابوس اللخمي: أمير بني (لخم) في الحيرة، بالعراق، كان من الفرسان الأبطال، انتقل إلى بلاد الشام مع خالد بن الوليد، وظهرت شجاعته في وقعة بصرى، وجرح في وقعة أجنادين التي دارت على أرض فلسطين فمات من جرحه.
5- شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه (50 ق .هـ- 18هـ).
شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن الغطريف الكندي الحضرمي، أبو عبد الله، المعروف بشرحبيل ابن حسنة (وهي أمّه): صحابي، أحد كتبة الوحي، من القادة، وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم، أن يتعلم اللغتين العبرية والسريانية من شبان المدينة، وأصبح كاتب سر النبي صلى الله عليه وسلم في كل شئونه، أسلم بمكة، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأوفده رسولاً إلى مصر، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وشرحبيل في مصر، ثم جعله أبو بكر أحد الأمراء الذين وجّههم لفتح الشام فافتتح الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية، فإن أهلها صالحوه، وذلك بأمر من أبي عبيدة، وهو من القادة الذين شاركوا في فتح بيت المقدس، ثم توفي بطاعون عمواس (قرية في فلسطين) سنة 18هـ، فهو شهيد كما ثبت في الصحيح أنه من مات به فهو شهيد.
6- ميسرة بن مسروق (00- بعد 20هـ) .
ميسرة بن مسروق العبسي: قائد من شجعان الصحابة، كان أحد التسعة الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم من بني عبس، شهد حجة الوداع، ولما كانت الردة، ثبت مع قومه، وقدم بصدقتهم على أبى بكر فأوصى بهم خالد بن الوليد، فشهدوا معه اليمامة وفتوح الشام، وأراد ميسرة أن يبارز رومياً في وقعة اليرموك، فقال له خالد: إن هذا شاب وأنت شيخ كبير وما أحب أن تخرج إليه، فتوقف، وتولى سنة 20هـ قيادة جيش عدده نحو أربعة آلاف، زحف به من الشام إلى أرض الروم، فظفر وغنم، وهو أول جيش دخل بلاد الروم.
7- أبو أيوب المالكي (00- نحو 25 هـ) .
أبو أيوب المالكي (من بني مالك بن عذرة، من همدان، من القحطانية): أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وفتوح الشام، وكان قائداً لأحد الكراديس، وأمَّرَه عمرو بن العاص على جيشٍ لقتال الروم.
8- حازم بن جبير (00– 30 هـ).
حازم بن جبير بن عدي النجاري الأنصاري الخزرجي: صحابي، من أبطال اليرموك،من الفرسان، كان خالد بن الوليد يركب فرس حازم إبان المعركة وكان من الجياد العربية المشهورة.
9- أبو هريرة (21 ق.هـ- 59هـ).
عبد الرحمن بن صخر الدوسي (من أزد شنوءة)، الملقب بأبي هريرة: صحابي، كان أكثر الصحابة حفظاً للحديث ورواية له، نشأ يتيماً ضعيفاً في الجاهلية، وقدم المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فأسلم سنة 7هـ ، ولزم صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فروى عنه 5374 حديثاً نقلها عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل بين صحابي وتابعي، وولي إمرة المدينة مدة، شارك في معركة اليرموك ، ولما صارت الخلافة إلى عمر استعمله على البحرين.
10- مسروق العكي (00-00).
مسروق العكي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وليست له رواية ولا رؤية، شهد اليرموك على بعض الكراديس، وبعثه أبو عبيدة مسلحة بين دمشق وفلسطين، وشهد قتال أهل الردة، كما شهد بعض فتوح العراق، وكانت له أيام مشهورة.
11- علقمة بن الحكم (00- 00).
علقمة بن الحكم الفراسي (من الجمارسة، من كنانة عذرة، من قضاعة): أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك، وجهزه أبو عبيدة من مرج الصُّفر مسلحة بين دمشق وفلسطين، استعمله عمر بن الخطاب على الرملة، واستعمله عمرو بن العاص على قتال إيليا - بيت المقدس .
12 – أم سلمة (00 – في حدود 30 هـ).
أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري الأوسية ثم الأشهلية، المعروفة بأم سلمة: من أخطب نساء العرب ومن ذوات الشجاعة والإقدام، كان يقال لها خطيبة النساء، وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى للهجرة فبايعته وسمعت حديثه، وحضرت وقعة اليرموك سنة 13هـ فكانت تسقي الظِّماء وتضمد جراح الجرحى واشتدت الحرب فأخذت عمود خيمتها وانغمرت في الصفوف فصرعت عدداً من الروم. وتوفيت بعد ذلك بزمن طويل، ولها في البخاري حديثان.
13- عروة بن زيد الخيل (00 – بعد 37هـ).
عروة بن زيد الخيل بن المهلهل الطائي: قائد شاعر، من رجال الفتوح في صدر الإسلام، عاش مدة في الجاهلية وشهد مع أبيه بعض حروبها، وأسلم، اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد القادة اليمنيين الذين فتحوا بيت المقدس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
14- أبي بن كعب (00 – 21هـ).
أبي بن كعب بن قيس بن عبيد، من بني عامر بني النجار، من الخزرج، أبو المنذر: صحابي أنصاري، كان قبل الإسلام حبراً من أحبار اليهود، مطلعاً على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ – على قلة العارفين بالكتابة في عصره – ولما أسلم كان من كُتّاب الوحي، شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يفتي على عهده وشهد مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية بالشام، وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس، وأمره الخليفة عثمان رضي الله عنه بجمع القرآن، فاشترك في جمعه، وله في الصحيحين وغيرهما مائة وأربعة وستون حديثاً.
15- عبد الله بن سلام (00 – 43هـ).
عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري الخزرجي: صحابي له 25 حديثاً، شهد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح بيت المقدس والجابية، مناقبه كثيرة وفيه نزلت بعض الآيات القرآنية، توفي بالمدينة .
16- واثلة بن الأسقع (22ق.هـ - 83هـ).
واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل، الليثي: صحابي، من أهل الصفّة، كان قبل إسلامه، ينزل ناحية المدينة، ودخل المسجد بالمدينة والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح، فصلى معه، وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاة الصبح، تصفح وجوه أصحابه، ينظر إليهم، فلما دنا من واثلة أنكره ، فقال: من أنت؟ فأخبره، فقال: ما جاء بك؟ قال: أبايع، فقال: ما أحببت وكرهت؟ قال: نعم، قال: فيما أطقت؟ قال: نعم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك، فشهدها معه، وقيل: خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، ثم نزل البصرة وكانت له بها دار، وشهد فتح دمشق، وحضر المغازي في البلاد الشامية، وتحول إلى بيت المقدس، فأقام، ويقال: كان مسكنه بيت جبرين، وكفّ بصره، وعاش 105 سنين، وقيل: 98، وهو آخر الصحابة موتاً، له 76 حديثاً، ووفاته بالقدس أو بدمشق.
17- عبادة بن الصامت (38ق.هـ- 34هـ).
عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي، أبو الوليد، صحابي، من الموصوفين بالورع، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة، وكان أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدراً وسائر المشاهد، ثم حضر فتح الشام وأقام بحمص، وهو القائد الذي فتح الإسكندرية، وهو فاتح اللاذقية، ثم شهد فتح مصر، وهو أول من ولي القضاء بفلسطين، ومات ببيت المقدس وقبره معروف بها إلى اليوم، روى 181 حديثاً اتفق البخاري ومسلم على ستة منها، وكان من سادات الصحابة، وقد وجهه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام قاضياً ومعلماً.
18 – دحية الكلبي (00– نحو 45هـ) .
دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي: صحابي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة إلى قيصر الروم يدعوه للإسلام، وحضر كثيراً من الوقائع وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وشهد اليرموك فكان على كردوس (فرقة) اليمانية، ثم نزل دمشق وسكن المزة، وعاش إلى خلافة معاوية، قبر هذا الصحابي الجليل بقرية (الدحي) جنوب الناصرة بفلسطين.
19- شداد بن أوس (00 – 58هـ) .
شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري، أبو يعلي، من الأمراء، ولاه عمر رضي الله عنه إمارة حمص، ولما قتل عثمان رضي الله عنه، عكف على العبادة ، كان فصيحاً حليماً حكيماً، قال أبو الدرداء: لكل أمة فقيه، وفقيه هذه الأمة شداد بن أوس، توفي في القدس عن 57 عاماً، وله في كتب الحديث 50 حديثاً.
20- تميم الداري (00 – 40هـ).
تميم بن أوس بن خارجة الداري، أبو رقية: صحابي، نسبته إلى الدار بن هانئ اللخمي، أسلم سنة 9 هـ وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم قرية حبرون (الخليل بفلسطين) وكان يسكن المدينة، ثم انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فنزل بيت المقدس، وهو أول من أسرج السراج بالمسجد، كان راهب أهل عصره وعابد أهل فلسطين، روىله البخاري ومسلم 18 حديثاً، وللمقريزي فيه كتاب سماه (ضوء الساري في معرفة خبر تميم الداري) مات في بيت جبرين بفلسطين.
21- سلمة بن نفيل (00 – بعد 11هـ).
سلمة بن نفيل الحضرمي: صحابي، من رواة الحديث، توفي بفلسطين، وكان مرابطاً بها.
22 - عبد الرحمن بن غنم (. . – 78هـ).
عبد الرحمن بن غنم بن كريز الأشعري: شيخ أهل فلسطين، وفقيه الشام في عصره، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام ليفقه أهلها، وكان كبير القدر، قال أبو مسهر الغساني: وهو رأس التابعين، وقيل هو الذي تفقه عليه التابعون بالشام.
باب: أعلام الفقهاء والفضلاء والمحدثين والصالحين:
1- هانئ الكندي (00 – 100هـ).
هانئ بن كلثوم بن عبدالله بن شريك بن ضمضم الكندي: فقيه ومحدث فلسطيني، توفي بقرية السافرية من قضاء يافا بفلسطين.
2 - رجاء بن حيوة (00 – 112هـ).
رجاء بن حيوة بن جرول الكندي، أبو المقدام: شيخ من أهل الشام في عصره، من الوعاظ الفصحاء العلماء، كان ملازماً لعمر بن عبد العزيز في عهدي الإمارة والخلافة، واستكتبه سليمان بن عبد الملك، وهو الذي أشار على سليمان باستخلاف عمر بن عبد العزيز وله معه أخبار، وهو الذي أشرف على بناء الحرم القدسي في عهد عبد الملك بن مروان .
3- رابعة العدوية (.. – 135هـ).
رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير، مولاة آل عتيك الأزد بن عمران الغساني، البصرية: صالحة مشهورة، من أهل البصرة، ومولدها بها، لها أخبار في العبادة والنسك، ولها شعر، قال ابن خلّكان: (قبرها بظاهر القدس من شرقية، على رأس جبل يسمى الطور) وقال: (وفاتها سنة 135هـ).
4- سليمان الطبراني (260هـ - 360هـ) .
سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم: من كبار المحدثين، أصله من طبرية الشام، وإليها نسبته، ولد بعكا، ورحل إلى الحجاز واليمن ومصر والعراق وفارس والجزيرة، وتوفي بأصبهان، له ثلاثة (معاجم) في الحديث، ومنها (المعجم الصغير) رتب فيه أسماء المشائخ على الحروف، له كتب في (التفسير) و (الأوائل) و (دلائل النبوة) وغير ذلك.
5- أبو القاسم الرميلي (432هـ - 492هـ).
مكي بن عبد السلام بن الحسين بن القاسم الرميلي الأنصاري، المعروف بأبي القاسم الرميلي، مؤرخ، من الحفاظ، رحالة، كانت الفتاوى تأتيه من مصر وغيرها، نسبته إلى الرميلة من أراضي فلسطين، تعلم بالقدس، ولما استولى الصليبيون عليها سنة 492هـ أسروه وأذاعوا فكاكه بألف دينار، فلم يستفكه أحد فرموه بالحجارة حتى قتلوه، له (تاريخ بيت المقدس وفضائله) لم يُتمّه.
6- القاضي الفاضل (529هـ - 1135هـ).
عبد الرحيم بن علي بن السعيد اللخمي، المعروف بالقاضي الفاضل: وزير من أئمة الكتاب، ولد بعسقلان (بفلسطين) وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة وتوفي فيها، كان من وزراء السلطان صلاح الدين، ومن مقربيه ولم يخدم بعده أحداً، قال بعض مترجميه : (كانت الدولة بأسرها تأتي إلى خدمته) وكان السلطان صلاح الدين يقول : (لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم الفاضل) وكان سريع الخاطر في الإنشاء، كثير الرسائل، قيل: (لو جمعت رسائله وتعليقاته لم تقصر عن مائة مجلد، وهو مجيد في أكثرها).
7- أحمد بن محمد بن هلال (714هـ - 765هـ).
أحمد بن محمد بن هلال (نسبة إلى الهلالات من آل فضل من العقيدات اليمانية) المقدسي الخواص الشافعي أبو محمود، جمال الدين: فاضل من أهل القدس، مولده ووفاته بمصر، له كتب منها (مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام).
8- محمد بن إبراهيم القصري (. . – 723هـ).
محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عصر الأنصاري القصري ثم السِّبتي: من كبار علماء المالكية ، توفي بالقدس.
9- شيخ الربوة (. . – 727هـ).
محمد بن أبي طالب الأنصاري، من علماء فلسطين ومؤلف كتاب (نخبة الدهر في عجائب البر والبحر) يعرف بشيخ الربوة، قيل إنه ينسب إلى مكان اسمه الربو بفلسطين وقيل إنه ينسب إلى ربوة دمشق، توفي بصفد من فلسطين.
10- ابن العفيف (752هـ - 813هـ).
علي بن محمد بن إبراهيم الجعفري النابلسي (من الجعافرة، من شمّر الطائية) المعروف بابن العفيف: فاضل من أهل نابلس (فلسطين)، ولي قضاءها، له (كشف القناع في وصف الوداع) وله شعر.
11- ابن الهائم (756هـ - 815هـ).
أحمد بن محمد بن عمار بن علي القرافي المصري ثم المقدسي الشافعي، شهاب الدين أبو العباس، المعروف بابن الهائم: فقيه أصولي برع في الفقه والعربية وارتحل إلى بيت المقدس فانقطع به للتدريس والإفتاء وناب هنالك في تدريس الصلاحية وانتفع به الناس، وجمع في ذلك عدة تآليف قيّمة.
12– محمدبن عبد الرحمن العليمي (806هـ - 87هـ).
محمد بن عبد الرحمن بن محمد العمري العليمي (من بني عليم وهم بطن من جناب بن هبل من كنانة عذرة من كلب قضاعة) شمس الدين أبو عبد الله: قاض وخطيب، محدث، فقيه حنبلي، ولد بالرملة وسافر إلى صفد والشام ومصر والقدس، وولي قضاء الرملة، ثم قضاء القدس (سنة 841هـ) وأعيد إلى الرملة في آخر عمره فتوفي فيها، له (ديوان خطب).
13 – فاطمة بنت خليل (00 – 838هـ).
فاطمة بنت خليل بن أحمد الكنانية (نسبة إلى كنانة بكر، من بني عذرة) الحنبلية، عالمة بالحديث، من أهل القاهرة مولداً ووفاةً، أصلها من عسقلان بفلسطين، تزوجها الشهاب غازي الحنبلي، عاشت نحو تسعين عاماً، أجازها بعض علماء عصرها، وتفردت بالرواية عن كثير منهم.
14- الرملي (773هـ - 844هـ).
أحمد بن حسين بن حسن بن علي بن أرسلان أبو العباس، شهاب الدين، المعروف بالرملي، نسبة إلى الرملة بفلسطين، وهو من سلالة التنوخيين اليمانية ملوك الحيرة: فقيه شافعي، مولده بالرملة وانتقل في كبره إلى القدس، فتوفي بها، وكان زاهداً مجتهداً، لها (الزبد) منظومة في الفقه، ويقال لها صفوة الزبد، و (شرح سنن أبي داود) و (منظومة في علم القراءات) و (شرح البخاري).
15- ابن حجر العسقلاني (773هـ - 852هـ).
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل شهاب الدين ابن حجر، المعروف بابن حجر العسقلاني، نسبة إلى كنانة بكر بن عذرة من كلب، من قضاعة، وأصله من عسقلان بفلسطين، ومولده ووفاته بالقاهرة: من أئمة العلم والتاريخ، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره، قال السخاوي: انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.. وكان فصيح اللسان راوية للشعر، عارفاً بأيام المتقدمين والمتأخرين، صبيح الوجه، وولي القضاء بمصر مرات ثم اعتزل، أما تصانيفه فكثيره جليلة منها فتح الباري في شرح صحيح البخاري، وبلوغ المرام في أدلة الأحكام، وتهذيب التهذيب وغيرها.
16 – أبو البركات العسقلاني (800هـ - 876هـ).
أحمد بن إبراهيم بن نصر الله، أبو البركات، عز الدين الكناني العسقلاني الأصل، المصري الحنبلي: فقيه، مؤرخ، انتهت إليه رئاسة الحنابلة بمصر، وولي قضاء القضاء فحمدت سيرته، واستمر إلى أن توفي، مولده ووفاته بالقاهرة، قال السخاوي: أن ترجمته تحتمل مجلداً، وأورد الجلال السيوطي في معجم شيوخه أسماء مؤلفاته وهي كثيرة، قلّ أن ترك فناً لم يصنف فيه نظماً أو نثراً، نسبته إلى كنانة بكر، من عذرة، من كلب، من قضاعة. ويعرف بأبي البركات العسقلاني لأن أصله من عسقلان بفلسطين.
17 - ابن الأزرق (00 – 896هـ).
محمد بن علي بن محمد بن الأزرق ( نسبة إلى الأزارقة أو بني الأزرق،من الغساسنة، من الأزد) أبو عبد الله، شمس الدين الغرناطي، المعروف بابن الأزرق: باحث متفنن، سلك طريقة ابن خلدون، من أهل غرناطة، تولى القضاء بها إلى أن استولى عليها الافرنج، فانتقل إلى تلمسان ثم إلى المشرق يستفز ملوك الأرض لنجدة صاحب غرناطة، ولي قضاء القضاة في بيت المقدس، فتولاه بنزاهة وصيانة، ولم تطل مدته هناك حتى توفي به.
18 – محمدبن إبراهيم الأنصاري (845هـ - 90هـ).
محمد بن إبراهيم بن عبد الرحيم، أبو الجود، الأنصاري الخليلي: فاضل من أهل الخليل بفلسطين، سكن القدس وأفتى على مذهب الشافعية له (شرح الجزرية).
19 – أحمد بن محمد الخالدي (00 – 1034هـ).
أحمد بن محمد بن يوسف الخالدي (نسبة إلى آل خالد من بني مهدي من جذام من القحطانية): فقيه متأدب، من أهل صفد (بفلسطين) مولداً ووفاة، تعلم بمصر، وله (رحلة إلى الحج) و (رحلة إلى القدس) و (شرح ألفية ابن مالك).
20 – غرس الدين الخليلي (00 – 1057هـ).
محمد (غرس الدين) بن أحمد الأنصاري الخليلي ثم المدني أصله من الخليل بفلسطين: فاضل له شعر وعلم بالأدب والحديث، تنقل بين القدس ومصر وبلاد الروم، سكن المدينة المنورة وولي الخطابة والإمامة والتدريس بالمسجد النبوي، وتوفي بها.
21- العاروري الأنصاري (. . – 1079هـ).
حسن بن زاهر العاروري الأنصاري، المعروف بالعاروري الأنصاري، نسبة إلى قرية العارورة بقضاء رام الله بفلسطين، وصف بأنه شيخ صالح جواد مُرَبٍ، توفي في قرية سيلة الحارثية بمدفنه الذي عمره داخل جامعه الذي بناه في القرية المذكورة.