الحمدلله و بعد..،
((منقول))
المصدر: http://ynbagy.blogspot.com/2009/05/blog-post_06.html
مهزلة النقاش حول سلامة القرآن الكريم على صفحات جرائد السعودية!!
يبدو أن ربيع هذا العام 2009 جاء ساخنا يلتهب بالنقاش المهزلة الدائر على صفحات احدى الجرائد التي تصدر في السعودية و هي جريدة عكاظ حول سلامة كتاب الله تعالى من الزيادة و النقص و هي الفرية الباطنية التي حاول إحياءها الزنديق العلماني "محمد عابد الجابري" في كتاب جديد له بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم" عقد فيه فصلا بعنوان "جمع القرآن و مسألة الزيادة فيه و النقصان" حيث ألمح بجبن و تمويه إلى احتمالية وقوع النقص في القرآن محتجا بعلل و افتراضات عقلية و روايات شيعية و نحو ذلك مما ليس إلا جمعا لما تفرق من شبهات الباطنية الرافضة و مطاعن استشراقية حاقدة و زيادة مكر كبّار منه.
ثم استدعي هذا الزنديق إلى "مملكة التوحيد" -زعموا- ليس لاستتابته و الضرب على يده (كما ينبغي!!!)، و إنما ليلقي محاضرة على هامش معرض الكتاب الدولي في الرياض، فاستفتي فيه الشيخ البراك بخصوص ما جاء في كتابه المذكور فرد بفتوى طويلة أشبه ما تكون بمناقشة علمية لأباطيل هذا الزنديق و أما الحكم عليه بناء على ذلك فاكتفى بأن يقول فيه "يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين"، و هو كلام بطبيعة الحال فيه تلميح بتكفيره و لكنه غير صريح بالحكم عليه بالردة و وجوب استتابته فإن تاب و إلا قتل ردة! كما كانت فتواه صريحة بخصوص صدام حسين. فمسكين صدام كان ملطشة، الكل يكفره و شجاع عليه.. مع أنني لا أخالف في صحة هذا الأمر، و لكن تعجبني جدا هذه الشجاعة!!!..
على كل حال فالشيخ البراك -جزاه الله خيرا- كان "أبرك" من غيره من لابسي البشوت ذات "الزري اللمّاع" الذين لاذوا بصمت القبور فلم يسمع لهم قول يذكرفي هذه الحادثة، ربما لأنهم مشغولون بإصدار فتاوى الحرابة على شباب البلد المتهورين -بنظرهم-، فالشريعة الإسلامية هي بدورها -وطنية- لا تطبق إلا على أبناء الوطن من الفقراء و المساكين.
غير أن هذا الأمر أشعل فتيل النقاش حول الجابري و كتابه بين بعض طلبة العلم كالشيخ بندر الشويقي و د. سليمان الضحيان الذي دافع عن الجابري و عاتب الشيخ البراك على فتواه فيه فانبرى له الشويقي مؤيدا للبراك و مؤكدا لما قاله في الجابري و زاد على ذلك كشفه لأساليب هذا الزنديق في التمويه و التلاعب بالألفاظ، الأمر الذي أزعج ليبرالية السعودية فحميت أنوفهم لأبيهم الروحي في الزندقة و صاحب "بنيتهم و تكوينهم" ليكتب أحدهم ردا على الشويقي و هو الكاتب السعودي المدعو "سلطان العامر" لا ليدافع فقط عن الجابري الزنديق بل ليؤصّل للفرية و يحاول إثبات صحتها!! و للتذكير فإن هذا النقاش ليس على صفحات الجرائد الصادرة في "قم و طهران" بل في "السعودية" بلاد التوحيد -!!!-.
و هكذا لما غاب سيف الشريعة (أو علاه الصدأ..) استنسر البغاث و اشرأبت عنق الإلحاد، فـ (ينبغي...) أن تتوقف هذه المهزلة.
((منقول))