أصدرت كوكبة من علماء سوريا في الداخل بيانًا شجبت فيه بقوة "استخدام العنف المفرط في حماة"، وحملت القيادة السورية المسئولية الكاملة عن سفك الدماء وأعمال القتل، التي تواكبت مع دخول شهر رمضان المبارك.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان (رسالة من علماء الشام): "انطلاقاً من حرص كل غيور على استقرار الأمن ووحدة الأمة, فإننا - علماء الشام - نشجب ونستنكر استخدام العنف المفرط في حماة وسائر المحافظات السورية والذي أسفر عن سفك دماء مئات من أبناء الشعب السوري, وكأنما هو احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك شهر المواساة والتراحم والعفو".
وأضاف البيان: "ونحن بدورنا نبرأ إلى الله من كل قتل, ونحمل القيادة السورية المسؤولية الكاملة, ونعتبر هذا العمل الآثم أكبر تحريض للفوضى في أنحاء الوطن".
وأكد العلماء في رسالتهم المؤرخة في غرة رمضان: "على ضرورة تطبيق ما صدر من مراسيم وقوانين وقرارات, وخاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي دون تأخير ..".
ووقع على هذه الرسالة من علماء سوريا:
-شيخ القراء ( الشيخ كريم راجح )
-الشيخ هشام البرهاني
-الشيخ أسامة الرفاعي
-الشيخ عدنان السقا
-الشيخ سارية الرفاعي
-الشيخ جودت سعيد
-الشيخ عبدالرحمن كوكي
-الشيخ أحمد معاذ الخطيب
-الشيخ زياد جزائري
-الشيخ محمد راشد
-الشيخ سعيد دلوان
-الشيخ نذير مكتبي
-الشيخ محي الدين حمادة
-الشيخ خالد طفور
-الشيخ محمد فايز محمد عوض
-الشيخ محمود عبدالعزيز
-الشيخ فهد كعكة
-الشيخ بشير الريس
-الشيخ محمد خير سريول
-الشيخ فايز عجلوني
الأكراد يتظاهرون يوميا في رمضان:
من جانب آخر، أصدر اتحاد تنسيقيات الثورة الثورة السورية (تنسيقية قامشلو) بيانا أكدت فيه أنه الأكراد سيستمرون في التظاهر يوميا خلال شهر رمضان حتى " من أجل الوصول بسوريا لبر الأمان و إيجاد حل عادل للقضية الكوردية كقضية أرض وشعب يتمتع بكامل حقوقه القومية المشروعة دوليا".
وأوضح البيان أن المظاهرات ستسعى لـ"التنديد بما تتعرض له مدن سورية عدة من قمع و قتل مستمر منذ عدة أسابيع و للإعلان للعالم كله أنه لا عودة و لا تراجع حتى تحقيق أهداف الثورة في الحرية و الكرامة لسوريا و لكل السوريين".
وطالب البيان المتظاهرين الالتزام "بكل مقومات التظاهر السلمي الحضاري لنحافظ على الصورة التي أرسلناها لكل العالم بأننا ننبذ العنف"، مضيفا: "نرجو من جميع شرائح الشعب السوري من أكراد وعرب وأشوريين وسريان وأرمن وكلدان وغيرهم المشاركة الفاعلة في هذه التظاهرات و صولا إلى دولة سوريا تعددية تشاركية يسودها نظام حكم سياسي لامركزي وتكون لكل السوريين و ليست لفرد أو عائلة أو طائفة".
وميدانيا، قال مقيمون إن الدبابات السورية قصفت مدينة حماة بعد صلاة التراويح لليلة الثالثة على التوالي، وأضاف الأهالي أن القصف تركز على أحياء الرباعي والحميدية في شرق المدينة وعلى طريق حلب في الشمال وعلى منطقة البعث في شرق المدينة.
وتعرض حشد حاول التجمع في حي العلمين بوسط المدينة عقب صلاة التراويح لإطلاق النار من جانب قوات الأسد.
ولم تتوفر على الفور أنباء بشأن سقوط ضحايا. وفي وقت سابق قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن خمسة مدنيين قتلوا اليوم الثلاثاء مع توغل الدبابات بصورة أكبر في وسط المدينة التي يقطنها 700 ألف نسمة.