استراحة مجاهد
على ربى جبال أفغانستان, وعلى إحدى قممها العالية ...
هناك حيث يتنفس الأحرار هواء العزة, كان الشيخ أسامه بن لادن -حفظه الله- مع نفر من صحبه، وفيهم الدكتور أيمن الظواهري, والشيخ سليمان أبوغيث, والشيخ أبو بصير, وحمزة الغامدي, وغيرهم ...
كانوا في إحدى المآوي في عام 2002 م بعد الانحياز ...
لن أطيل عليكم أيها السادة القراء الموقف باختصار ...
قام الشيخ أبو بصير ليعجن الطحين ووضع معه "خميرة فورية" حتى يختمر بسرعة ...
عمل الشيخ العجين وخبزه وأفطروا وأكلوا منه ...
بعد ذلك في الظهر قام الأخ حمزة الغامدي ليعمل الغداء ...
طبخ الرز وبدلاً من أن يضع الملح قام بوضع "الخميرة الفورية" ظناً منه أنها ملح ...
أحضر الغداء وبدأوا في الأكل ...
قال الشيخ أسامة : الأكل فيه طعم غريب يا حمزة !!!
قال له حمزة الغامدي : يا شيخ الأكل ما فيه مشكلة لكن أنتم أكثرتم في الفطور ...
استمر الإخوة في الأكل ...
وبعد قليل قال الشيخ سليمان أبو غيث: والله يا إخوان فيه طعم غريب في الغداء !!!
بسرعة رد عليه حمزة الغامدي: يا شيخ أنتم شبعانين احمدوا الله وتغدوا ...
استمر الإخوة في الأكل على مضض فلم يترك لهم حمزة أي مجال للانتقاد, فقد كان متأكداً من طبخه ...
كان الطعم عجيبا ولا يطاق !!!
لك أن تتخيل خميرة فورية مع رز ويطبخ، كيف ستكون النتيجة؟
لكن الإخوة لم يتعرفوا على هذه الخلطة العجيبة، وأكلوا حياءً من الأخ حمزة ...
في العصر قام الشيخ أبو بصير ليجهز العجين ليعمل الخبز للعشاء ...
بحث عن "الخميرة الفورية" فلم يجدها ...
بحث في كل مكان ولم يجد لها أي أثر ...
صاح الشيخ أبو بصير : يا حمزة أين الخميرة الفورية؟
وفي الحال أجابه الشيخ أسامة حيث كان قريبا منه: الخميرة في رز حمزة يا أبا بصير !!!
وبفضل الله كشفت هذه الخلطة العجيبة الغريبة ...
وإلى حلقة أخرى من استراحة مجاهد ...
المصدر :
مجلة صدى الملاحم
العدد 11 - شوال 1430 هـ
(الصادرة عن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب)
منقول