السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية .. أحبك في الله .. نعم .. أحبك ولكن في الله ... أحبك في الله قولا وفعلا ..
فشتان بين حب قائم على ما شرع الله وسنّه نبيه صلى الله عليه وسلم .. وبين حب زاد وطغى وتحول إلى كلمات غزلية خارجة حتى عن العادات ...
وتخدش حياء البريئات .. وتجعلنا نطأطئ روؤسنا خجلا مما فعل السفهاء منا .. ذلك الحب الذي أصبحت شعرة تفصل بينه وبين الحب في الله ...
فعندما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه .))
قال عليه الصلاة والسلام ((ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه))
فذلك يعني أن الحب ربما يبدأ في الله ولكن من المحتمل أن تكون نهايته لغير الله .. فحذاري أختي الحبيبة !!!!!!!!!!!!
فالحب في الله مختصر في قوله صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالما أو مظلوما))
وليس الحب المستهلك والمبتذل .. وإن أحداهن لا تقوى أن يمر يومها بدون أن تطمئن على الآخرى ..
وأن تتبادل هي وصديقتها (أو ربما من اعتقدت أنها صديقتها) بكلمات لا تناسب ولا تليق بفتاة المفترض أنها تربت على قال الله وقال رسوله ..
فإحذري اخيه