السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...........................
(زوجي قاسٍ جداً عليَّ، ولا يعاملني معاملة طيبة، وأنا أرى كثيرات من الزوجات يعاملن معاملة طيبة إلا أنا.)
سؤالي: كيف أجعل زوجي يحبني ويحترمني ويتعلق بي؟.
سؤالي الثاني:
كل ما يطلع زوجي من البيت أقول له: إلى أين أنت ذاهب؟ يردببساطة: سأطلع. هل عندك مانع؟، وإذا رجع أسأله: أين ذهبت؟ ماذا فعلت؟، يرد ويقول: هل هوتحقيق؟ ويسكتني ويقول: ليس لك علاقة بالسؤال عني.
الإجابة::
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونشكر للأخت الفاضلة ثقتها في موقعنا لحل مشكلتها مع زوجها.
الحياة الزوجية تحتاج إلى حوار وتفاهم بين الزوجين، ولعل زوجك الكريم اعتاد أسلوباً في التعامل معك في الحياة الزوجية.
ويجدر بك أن تتفهمي أسلوب زوجك،
ولتبدئي بخطوات عملية تدريجية كالآتي:
الترحيب بقدومه، والاستبشار به، والبشاشة في وجهه، أيا كانت الظروف، وتهيئة الأجواء المناسبة لاستقباله، وحسن الاهتمام به، ولا داعي لتوجيه الاستفسارات المباشرة، فبدلاً من أن تقولي له أين تذهب؟ عليك بالدعوة له بالتوفيق أينما كان، وأن يكون منبسطاً أثناء خروجه؛ ليرجع إلى بيته مشتاقاً إليه.
عليك بالحكمة في سؤاله عن العمل، أو زياراته لأصدقائه، وحاولي تغيير مجال الحوار عن خروجه إلى مجال آخر كمشروع مشترك مثل: تربية الأبناء أو برنامج تلفزيوني نافع أوخبر مهم لكما.
ابتعدي -قدر الإمكان- عن الغيرة من أهله ومعاملتك لهم بالحسنى، بل أظهري دائماً الحفاوة بهم، وموافقتك لمواقفه المشرفة مع أهله، وكرري دائماً الثناء عليه وعلى حسن خلقه وتأدبه مع الآخرين، وإذا مر بموقف خاطئ أو طائش، أظهري استغرابك - بحكمة وأناة- بأن هذا غير متعود منه.
أختي الفاضلة:
زوجك نبتة طيبة فعليك بسقيها بالحب والمودة والرحمة، وبادري بتغيير أسلوبك في الكلام والسؤال سترين تغيراً في زوجك كثيراً.
ولا بأس بتنمية مهاراتك؛ بسماع بعض الأشرطة النافعة والمفيدة في الحياة الزوجية، واستمتعي بزواجك؛ فهو نعمة عظيمة تبحث عنها كثير من النساء اللاتي ليس لديهن زوج، فالزواج أساس الحياة السعيدة وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وعليك بالتوجه إلى رب العالمين (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) كرريها دائماً، واستعيني بالله، واصبري، وأكثري من الحمد والشكر لله رب العالمين.
وأسأل الله عز وجل لكما التوفيق في حياتكما الزوجية.
د. عبد اللطيف بن إبراهيم الحسين - أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك - جامعة الإمام