بسم الله و الحمد لله رب العالمين و لا عدوان إلا على الظالمين و العاقبة للمتقين
و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه أجمعين و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..
أمـــــــا بعد ..
إخوتــــــــــاه ..
ها نحن تمر الأيام علينا سريعاً و يتفلت منا هذا الضيف العزيز ..
و هذا الضيف الكريم ...الكريم بما يحويه لنا من هدايا ربانية و مغفرة و تفتح أبواب السماء ..
و لكن قلبت النظر فيمن حولي في المساجد في النت في الأقارب ..
و أنا حزينة حقاً ..
يقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
فتفقدت الناس من حولي وجدتهم يتغيرون تغيراً ليس ثابتاً و لا ينون الثبات أصلاً بعد رمضان
فتلك تلبس الحجاب فقط في رمضان و تنوي أن تخلعه بعد رمضان و هذا توقف عن محادثة الفتيات و ينوى
الرجوع لهن بعد رمضان و تلك يقرأ القرآن و ينوى هجرانه بعد رمضان ..
و الأدهى و الأمر أن لا نجد من يغتنم رمضان من الأصل!!
إخوتـــــــــــاه
من أين يأتي النصر إذن؟ ..
لقد أعطى لنا الله أكبر فرصة رمضان شهر الخيرات شهر النفحات شهر البركات
فلنجعله نقطة للتغيير ..نقطة توبة مع الله ..نقطة تغير و ثبات و إنطلاقة لما بعد رمضان
فلنجعله نقطة للدعاء للمسلمين المستضعفين في شتى بقاع الأرض ..
فلنجعله بداية الطريق للنصر و التمكين بإذن الله تعالى
إخوتاه لقد وعدنا الملك العلام وعد لا محالة من وقوعه إن نفذنا شرطه ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ)
فهل نصرنا الله إخوتاه ؟
هل فعلنا بأسباب النصر؟!
بل المؤسف حقاً أن نجد من بيننا لا يشعر بمآسي المسلمين في كآفة أنحاء الأرض..
نسى أن له أخت في فلسطين تقطع و أخ في عراق يشرح و أم في الشيشان هتك عرضها
و أب في أفغانستان مثل بجثته,,
بل نجد أن بيننا كثير ما دام سلمت له دنياه و هو آمن في داره نسى إخوته في كل مكان
و تناسى قول المصطفى صلى الله عليه و سلم ..
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
فأين مودتكم و رحمتكم بالمؤمنين في شتى بقاع الأرض و أين الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضوا
تداعى له سائر الأعضاء ..
فماذا تقول لربك يوم القيامة؟
فماذا نقول يوم القيامة و نحن نعيش في أترف العيش و تركنا حتى الدعاء لهم ..
تعالوا انظروا هذه أمكِ في لبنان ..
!!..صورة مؤثرة جدا ..أم غارقة بدماءها تحاول تهدئة إبنها الذي يبكي عليها
انظر أخي ...انظري أختي ..
صورة لأسرة فلسطينية ستفطر قلبك إن كان لك قلب
هـــــا هل تحرك قلبك أم مازالت كما أنت ؟
أنت أنت!!..
طيب تعالوا معي لهذه لعل الله يفتح بها القلوب..
صورة فظيعة تعكس حقارة اليهود وخستهم
يا إخوتـــــــــاه ستسألوا و الله و و سيسألني الله رب العالمين ..
هل نصرنا الأمة أم خذلانها؟!!
هل كنا في صف المجاهدين بالدعاء و التبرع إن إمكن؟
أم كنا في صف المنافقين ..؟!
هل نصرنا الأمة بالرجوع و الثبات على الدين مع الدعاء للمجاهدين ليلاً و نهاراً أم ماذا كنا نفعل ..
حالنا يوصفه الحديث المطهر بالضبط ..
إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
لا نريد تغير لحظي بالتأثر برؤية الصور ثم الرجوع ثانية ..
فالله و رسوله رسم لنا طريق النصر و التمكين
بالرجوع و الثبات على الدين ..
و نصرة المجاهدين و أهل الثغور و الذب عن أعراضهم و الدعاء لهم ..
فهم حماة الأمة تركوا شرابهم و طعامهم و شهوتهم و عيشتهم المترفة من أجل الحفاظ على هذا الدين
من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله من أجل
أن يحافظون على المسلمين و أعراضهم و إلا إن لم يجد العدو من يردعه بضربات
ما بقى مسلماً على وجه الأرض..
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان ..
اللهم سدد الرمي و ثبت الأقدام
اللهم كن لهم و معهم ..اللهم تقبل شهدائهم و دواي جرحاهم و عافي مرضاهم
اللهم أعز الإسلام و المسلمين و أذل الشرك و المشركين
اللهم آمين
أختكم المقهورة إحياء السنة