بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : من جرائم السائقين ومواقف العفيفات :
(نورة. ق) طالبة بإحدى الكليات لها قصة مؤلمة ترويها باختصار قائلة "كنت ادرس بأحد المعاهد مع شقيقتي التي تصغرني بعامين وذات يوم وعندما نحن في الطريق لذلك المعهد لاحظت شقيقتي أن السائق على غير عادته حيث يبدو غاضبا مرتبكا ونظراته لنا غريبة أيضا، فقامت شقيقتي بالاتصال على هاتف أخي الجوال فأمرنا بعدم الرجوع مع السائق بعدما نصل للمعهد.. ولكن السائق كان قد تمادى في جنونه فأخذ يسرع بعدما سمعنا نهاتف أخي وصرخ بأعلى صوته مهددا من أي تصرف وكنا أنا وشقيقتي نصرخ ونحاول ضرب السائق المجرم ونأمره بالوقوف وحاولنا الاتصال بمنزلنا وإعادة الاتصال بأخي دون جدوى فهاتفه مغلق وهاتف المنزل لا يرد وبقي الوضع هكذا حتى رأينا الطريق يتجه بنا إلى أقصى شمال مدينة الرياض فتأكدنا بسوء نواياه لا سيما وكان يوجه المرآة لنا ويتكلم كلاما غاضبا لم نفهمه.. قررت حينها شقيقتي أن ترمي بنفسها من باب السيارة أثناء سيرها وأصابنا حالة من الهلع والفزع ولم تنتظر دقائق حتى نفذت قرارها وفجأة لم أجد أختي بجانبي وبقيت اضرب السائق بشكل هستيري حتى توقف ونزلت اركض نحو الطريق الذي رمت به شقيقتي نفسها..".
توقفت كلماتها ثم تابعت بصوت شجي تقول "رأيتها وقد تهشمت أطرافها وكان بجانبها قدمها وقد تقطعت تماماً وعظامها المتكسرة ورأيت عينيها وقد خرجت عن مكانهما والدماء تغرق أجزاء جسدها الصغير..".
لم تستطع نورة إكمال قصتها ولكنها ذكرت أن شقيقتها بحمد الله بقيت على قيد الحياة بعد أن أجري لها العديد من العمليات الجراحية إلا أنها لم تستطع العودة إلى مدرستها الثانوية لاسيما وقد اثر هذا الحدث على نفسيتها بشكل كبير.
ثانيا : غضب فوق كبري الخليج :
بعض المواقف لا تخلو من الطرافة رغم ما تختزنه من الالم..
من هذه القصص ما حصل مع السيدة المسنة أم عبدالرحمن التي ما ان اسمعت سائقها بعض النصائح والتوجيهات حتى غضب غضباً شديداً وترجل من السيارة وهو يقول لها "أنا ما في كويس..؟ أنا خلاص في روح..".
هذا ما ذكرته أم عبدالرحمن وهي تخفي ابتسامتها وتقول "شر البلية ما يضحك.. لقد تركني وبناتي فوق كبري الخليج بالرياض ونزل من السيارة غاضباً وما عدنا نعرف كيف نتصرف فاضطررنا للنزول والبحث عن سيارة اجرة وكانت سيارتنا في وضع خاطيء جداً وسط الشارع.. حسبي الله على ذلك السائق..".
وسيأتي مزيد قصص إن شاء الله تعالى تحت هذا الموضوع .